ارتأى فصيلا "الالتراس" المساندين لفريق الرجاء الرياضي، ارتداء "الزي الأسود"، خلال مباراة الفريق المرتقبة، مساء اليوم السبت، أمام ضيفه الترجي التونسي، على أرضية ملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، وذلك في خطوة احتجاجية على قرار السلطات الأمنية ب"منعهما" من رفع "التيفو". هذا، وتفاجأ أعضاء فصيل "التراس إيغلز"، بعدم السماح لهم بولوج ملعب محمد الخامس، ليلة المباراة، من أجل وضع اللمسات الأخيرة عن "التيفو" المرتقب، قبل أن يتأكد أن القرار صادر من جهات أمنية عليا، بعد الجدل القائم حول فحوى اللوحات التي قدمها أنصار الرجاء، خلال مباراة "الديربي" الأخير أمام الوداد الرياضي، لحساب إياب ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية. وفي بلاغ لها، ليلة أمس، أعلنت مجموعات "الكورفا سود" تنديدها بالقرار الصادر، والتي اعتبرته مرتبطا بتأويلات لمضمون "الغرفة101"، حيث تم تدليس و تسييس "التيفو"، على حد قولهم، مؤكدين على أن "الكل شاهد تيفو الديربي وكل من يشاركنا شغف حب الكرة علم هذا، منذ الوهلة الأولى، من المقصود.. ولماذا ذنب دخلة الديربي إلا أنها وصفت حاله؟" واتهم فصيلا الرجاء، جهتان، لم يتم الكشف عن هويتهما، الأولى التي حاولت كسب عطف الشعب "الرجاوي" لاستغلاله وتسييسه، لضرب أعداءها محاولة بكل الطرق تأوييل ما لا يحتمل تأوييلا لمصلحتها، والثانية قررت معاقبتها بحبس متنفسنا الوحيد، حسب ما حاء في البلاغ نفسه. هذا، وأضاف "ما إن انتهت الحملة الإعلامية للديربي، وبعد تأوييلات الجهات المذكورة سالفا، قررت وزارة الداخلية استئناف الحرب ضد الكورفا السود والتي بدأت من سنوات وذلك باغلاق أبواب مركب محمد الخامس أمامنا، ومنع أي تيفو في المدرجات" وختمت "الكورفا سود"، بالتأكيد على أنه "لا يمكننا السكوت على هذه المعاملة المهينة من الجهات الأمنية، ومقاومتنا ستعود ابتداء من مباراة الغد وسنبتدؤها بعدم الباشاج و إرتداء الزي الأسود في مباراة فريقنا.. وذلك برسم المباراة الأولى في دور مجموعات دوري الأبطال الإفريقي". جدير بالذكر أن "Room101"، رائعة جورج أورويل الشهيرة (1984)، والتي لا يتم الاستشهاد بها كلما تكلمنا عن الخيال العلمي أو القمع السياسي أو "الدكتاتوريات"، حيث يقع بطل القصة ونستون في قبضة السلطات الحكومية والأخ الأكبر، وهو يعرف يقينا أنه ميت ولا أمل له، إذ أن مصيره "معلق" بما سيحدث به بعد أيام أو بعد أعوام. في إسقاط للقصة على مدرجات "الماكانا"، اختار "Green Boys" استحضار تفوق الرجاء التاريخي على "الغريم" الوداد الرياضي، إذ اختاروا الغرفة 101، من رواية جورج أورويل، للتعبير عن السادية و الوحشية في التعامل مع الشخص المُراد تعذيبه، عن طريق إجباره على مشاهدة كوابيس ماضيه الأليم، فما أن التقط بؤبؤ عين الكائن الكائن أمامنا أشعة الماضي "الأخضر" حتى بدأت دماءه تتقاطر على مفتاح الغرفة قُبيل صعقه المفاجئ، حسب ما ذكره بلاغ المجموعة، بعد مباراة "الديربي".