لم يتردد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشگر في التعبير عن اعتزازه بحصيلة أداء وزرائه، مؤكدا على أنه لن يغير وزراءه إذا ما ظلت لحزبه نفس القطاعات الحكومية التي يسيرها اليوم. ولتجاوز الثقل السياسي والعددي الذي تعاني منه الحكومة الحالية، جدد لشگر رغبة حزبه في تقليص عدد الحقائب الوزارية إلى 22، مع تقليص عدد الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي إلى 4 أحزاب. الكاتب الأول ل"الوردة" وخلال مروره ضيفا على برنامج "حديث مع الصحافة" الذي يقدمه الإعلامي عبد الله ترابي، لم يتردد في التفاعل مع تصريحات سابقة لعدد من قيادات حزب التقدم والاشتراكية وعلى رأسهم الأمين العام نبيل بنعبد الله، والذي وصفه لشگر ب"التلميذ النجيب" لعبد الإله بنكيران، كنوع من الرد "المتأخر" على قرار الPPS التصويت ضد لحبيب المالكي مرشح الاتحاد الاشتراكي لرئاسة مجلس النواب. كما استرجع النقاش بخصوص تقاعد البرلمانيين والوزراء، ليؤكد عدم تلقيه لتقاعده كوزير، "وهو الأمر الذي لم يسبق له أن صرح به لوسائل الاعلام"، بحسب تعبيره، في مقابل استفادة بنكيران من تعويضات مزدوجة، سواء بصفته رئيسا للحكومة أو تقاعده كبرلماني، وهو ما اعتبره لشگر أحد أوجه التناقض في خطاب وممارسة قيادات حزب العدالة والتنمية. هذا وقد شدد ذات المتحدث على أنه من المهم إعادة النظر في النظام الانتخابي المغربي، لأن نتائجه ليست مقياسا لمدى فاعلية الأحزاب، ومدى جدية وصلاحية برامجها والتزامها ومسؤوليتها. وحول ما إذا كان حزبه على استعداد للخروج إلى المعارضة، قال لشگر "التاريخ علمنا أن نكون في المعارضة ولا مشكل لدينا في أن نعود إليها"، رافعا التحدي بأن يدخل حزبه أولا في السباق الانتخابي لسنة 2021. أما بخصوص موقفه من "الاستفسار الملكي" لرئيس الحكومة حول مآل التحضير للتعديلات التي من المفترض أن تطال النسخة الحكومية الحالية وأيضا عدد من الكفاءات لمناصب المسؤولية بالادارات العمومية، رمى الكاتب الأول لحزب "الوردة" الكرة في ملعب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والذي اعتبره، بقوة التكليف الملكي، المعني بتدبير المفاوضات الحكومية وتقديم الاقتراحات "التي ينبغي أن تضم الكفاءات المنتظر منها الاسهام بشكل كبير وملموس في مواكبة المشاريع الكبرى التي ينتظر إطلاقها مستقبلا، يقول ادريس لشگر.