إقالة مستشار الأمن القومي جون بولتوت تعني: 1: الحرب ليست أولوية، وغلبة وانتصار جناح عودة لغة المفاوضات والانفتاح إلى السياسة الخارجية. 2: فشل جناح الانغلاق والصدام وتغليب لغة الحرب لفرض الاستراتيجية الأمريكية. 3: إقرار أمريكي بالفشل في ملفات عديدة: النووي مع كوريا الشمالية، وإيران. التجارية مع الصين وأوروبا... 4: مراجعة ونقذ ذاتي أمريكي لمواقف وتصرفات أوشكت على تغيير في تحالفات أمريكية استراتيجية في مناطق متعددة في العالم لتفادي الاصطدام . 5: تراجع عن نظرة ضيقة في الاستراتيجية الأمريكية في إفريقيا تجعل من الجزء والتفاصيل هي المحدد والأولوية والخروج عن الأهداف الاسترتيجية العامة، التي الأصل والقاعدة، منها نزاع الصحراء بحيث كاد أن يعصف بالمغرب كحليف استراتيجي على حساب الاندفاع الغبي غير المدروس والاهتمام أكثر بنزاع الصحراء لصالح الجزائر دون مراعاة للحياد وتأثيرات النزاع. 6: الجزائر والبوليساريو تفقد ورقة مهمة ومؤثرة في رسم االموقف الأمريكي المتشدد في نزاع الصحراء، صاحب ومهندس مبادرة توسيع مهام المينورسو والسعي للعب دور سياسي سريع في العملية السياسية، وكثافة جدولة المفاوضات واللقاءات والدراسات الدورية للنزاع في مجلس الأمن، وتقليص الدعم الأمريكي للمينورسووهو ما يجعل خيبة الأمل وسوء الطالع هو الذي يخيم الآن لدى الحزائر وقيادة البوليساريو في مقابل الارتياح وتنفس الصعداء لدى المغرب، الذي كان حذرا مع هذه الشخصية. 7: بولتون هو المتسبب في استقالة هورست كوهلر كمبعوث الشخصي للأمين العام، لأنه سلب للأخير حريته في التصرف، وفرض عليه التنسيق المسبق معه قبل اتخاذ اي موقف، وقبيل احاطات مجلس الأمن، وزاد من شدة الضغط على الرجل ، وفضل الاستقالة ربحا لكرامته. * خبير في القانون الدولي_ الهجرة ونزاع الصحراء