دخل الجيش المغربي خلال السنتين الماضيتين في صفقات أسلحة كبرى لإعادة تحديث ترسانته، وتطوير قدراته الدفاعية بشكل نوعي تماشيا مع التطورات الدولية سواء في المنطقة المغاربية أو على الصعيد الإقليمي والجهوي. فبعد أن أبرم الجيش المغربي، العديد من الصفقات المهمة لقواته الجوية، كان آخرها تحديث طائرات F18 لتتماشى مع "الحرب الالكترونية" في سماء العدو المفترضة، دخل الجيش المغربي في صفقات أخرى كان آخرها اقتناء نظام Bukovel-AD للكشف عن إشارات الطائرات بدون طيار وحظرها تمامًا. المعطيات التي تتوفر عن هذا النظام تشير إلى أنه قادر على الكشف المبكر عن أي طائرات مسيرة من على بعد 15 كلم، وتعطيل نظامها الملاحي، حيث صمم مجمع الإنتاج لشركة LLC Proximus الأكرانية هذا النظام لتعطيل "المركبات الجوية غير المأهولة للعدو" المفترض. وحسب المعطيات، فإن نظام Bukovel-AD بإمكانه تعطيل ملاحة أي طائرة مسيّرة تستخدم نظام GPS حيث يتم الحظر الكامل لإشارات نقل البيانات إليها والتحكم فيها عن بعد. ويركب هذا النظام على مركبة مجهزة بخاصيات التعامل مع الظروف المناخية، وكذا مع الطرق الوعرة والتضاريس المختلفة وتتميز بحامل ثلاثي القوائم، وهي قادرة على العمل بكفاءة على مسافة تصل إلى 15 كلم من الهدف المستهدف. ويعتمد النظام على تقنيات مختلفة من بينها توليد إشارات زائفة توجه لأي من الطائرات المسيرة من أجل فقدان التحكم المركزي فيها، وهو ما يعطيها ميزة قوية لحماية الأجواء المغربية. وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" فإن القوات المسلحة الملكية، اقتنت فعليا هذا النظام منتصف هذه السنة (2019) من الشركة الأوكرانية Proximus كما تم تجريبه واستخدامه في مناطق محددة اختارها الجيش المغربي لتلائم خاصيات هذا النظام ولتغطي الأجواء المغربي خصوصا على الحدود مع الجزائر وكذا على الحدود الشمالية مع إسبانيا. إقرأ أيضا: المغرب يُخصص 1.5 مليار دولار لتعزيز قواته الجوية ب 24 مروحية أباتشي ذو صلة: الصناعة العسكرية بالمغرب.. طموح الوصول إلى "الاكتفاء الذاتي" في منطقة مشتعلة