1. الرئيسية 2. تقارير حرب عصابات أم انقلاب على القيادات.. مواجهات الرصاص الحي داخل مخيمات تندوف وسط تكتم جزائري الصحيفة من الرباط السبت 26 أبريل 2025 - 15:56 تعيش مخيمات تندوف حالة من الرعب منذ 3 أيام على الأقل، مع تزايد المواجهات المسلحة بين فصيلين يتبنيان معا الطرح الانفصالي، وهو الأمر الذي كان في البداية يبدو كصراع على النفوذ من طرف عصابات الاتجار في الممنوعات، قبل أن تبرز معطيات تتحدث عن أن الأمر تطور لصراع على السلطة ومحاولة ل"الانقلاب" على الأمين العام لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي. وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد لمواجهات عنيفة بالرصاص الحي بين الطرفين الانفصاليين، ويمكن عبر فيديوهات نشرته حسابات تنشط من داخل المخيمات، سماع صوت إطلاق النار وأصوات الاستغاثة، وهي المواجهات المستمرة منذ يوم الخميس الماضي كأقل تقدير، وسط تكتم وسائل الإعلام الجزائرية. وتتقاطع العديد من المعطيات التي نشرتها تلك الصفحات، في كون السلطات الجزائرية تتحاشى التدخل لفك الاشتباك، على أساس أن الأمر يتعلق بمواجهات بين مجموعتين مسلحتين انفصالييتين، بدأت أساسا بمحاولات التحكم في شبكات الاتجار في الخدرات، لكن المعطى الجديد الذي برز اليوم السبت هو الحديث عن "محاولة انقلابية". منتدى دعم الحكم الذاتي في تندوف، المعروف اختصارا ب"فورساتين"، والمعارض للبوليساريو، أورد أن مخيم العيون بمخيمات تندوف، شهد "إنزالا كثيفا لعدد من قطاع الطرق والمجرمين التابعين لإحدى عصابات تهريب المخدرات"، مبرزا أنها قامت بالهجوم على عناصر تابعة لعصابة أخرى، في إطار تصفية الحسابات بين العصابتين. وأوضح المصدر نفسه أن المخيم كان مسرحا لمواجهات مسلحة بالذخيرة الحية بين الطرفين وسط الساكنة بين أماكن إقامتهم، الأمر الذي أثار "رعبا وهلعا" بين الناس، اضطرهم إلى الاختباء وإغلاق الأكواخ السكنية عليهم لساعات، ظلت خلالها الساحة خالية للعصابات المسلحة التي تتبادل إطلاق النار نهارا، في غياب تام لما يسمى شرطة ودرك جبهة "البوليساريو"، ووسط صمت الجيش الجزائري الذي يرابط خارج محيط المخيم على بعد أمتار. وأوضح المنتدى أن أصحاب المساكن القريبة من المواجهات أطلقوا نداءات للأهالي والأقارب للالتحاق بعين المكان وإنقاذهم من الموت، فانتشر الخبر وبدأت جموع بشرية تحتشد استعدادا للذهاب إلى عين مكان المواجهات، غير أن تدخلات حالت دون ذلك بسبب الخوف من وقوع مواجهات دامية على نطاق واسع، واكتفى المحتجون بتنبيه ما يسمى "سلطات" البوليساريو للتدخل. وأوضح المصدر نفسه أن تدخل مسلحي "البوليساريو" كان "متأخرا دون سبب مبرر"، مشيرا إلى أن الجبهة تخشى المواجهة مع عصابات التهريب والمخدرات، بالإضافة إلى أن "قيادات فيها متواطئة مع عصابات تهريب الأسلحة وتشغيل المجرمين والمنحرفين لأغراض سياسية وشخصية".