1. الرئيسية 2. تقارير المجلس الأطلسي: سقوط نظام بشار الأسد كشف عن الصلة بينه وبين البوليساريو وإيران ضد المغرب والثورة السورية الصحيفة – بديع الحمداني الخميس 23 يناير 2025 - 15:10 قال المجلس الأطلسي، وهو مركز تفكير وأبحاث أمريكي، إن سقوط نظام بشار الأسد، كشف عن وجود صلة بينه وبين جبهة البوليساريو وإيران، حيث ظهرت إلى العلن وثائق ومعطيات تؤكد هذه الصلة، مشيرا في تقرير تحليلي، إلى أن المغرب حذر منذ 2018 من دعم إيران لجبهة البوليساريو ضد مصالح المغرب. وأضاف المجلس في تقريره الذي يُبرز من خلاله كيف شكل تهديد التوسع الإيراني أحد أسباب التعاون والتقارب بين المغرب وإسرائيل، أن العديد من التقارير تشير إلى زيادة التدخل الإيراني في ملف الصحراء، "حيث زودت إيران البوليساريو بطائرات مسيرة قتالية، وصواريخ أرض-جو، وقذائف هاون HM-16، بالإضافة إلى التدريب، مما شجع المجموعة الانفصالية". ونتيجة لذلك، يواصل المجلس الأطلسي في تقريره "بدأت قوات البوليساريو في قصف بلدات داخل المناطق التي يديرها المغرب في الصحراء ، وتحديدا في السمارة والمحبس، بالتزامن مع الحرب على غزة، وهو ما يمثل تطورا مقلقا حيث تنتهك هذه الأعمال وقف إطلاق النار الموقع في شتنير 1991". وأشار المجلس الأطلسي في هذا السياق، إلى أن سقوط "نظام بشار الأسد كشف عن عمق العلاقات بين جبهة البوليساريو وإيران، مع سوريا كوسيط"، مضيفا أنه "وسط الفوضى التي أعقبت سقوط دمشق، ظهرت وثيقة غير مؤكدة كشفت عن مراسلات بين وزارة الدفاع السورية و"الجمهورية الصحراوية" المعلنة ذاتيا بشأن تدريب 120 جنديا من البوليساريو على القتال المسلح بطلب من إيران". كما أنه خلال سيطرة المعارضة السورية على حلب في شمال البلاد، أضاف التقرير "تم القبض على ما لا يقل عن ثلاثين مرتزقا صحراويا، بينما كشف فهد المصري، رئيس جبهة الإنقاذ الوطني السورية، أن الحرس الثوري الإيراني أرسل حوالي مئتي عنصر من البوليساريو إلى مطار الثعلة العسكري وقاعدة السويداء العسكرية وريف درعا خلال السنوات الثلاث الماضية". كما لفت التقرير إلى أنه مؤخرا "أبلغ النائب جو ويلسون من ساوث كارولينا الكونغرس الأمريكي قائلاً إن 'المجرم الحربي بوتين وإيران وكوبا يزعزعون استقرار غرب إفريقيا بدعمهم لجبهة البوليساريو، التي تشكل تهديدا للمملكة المغربية، وهي شريك أساسي للولايات المتحدة". واعتبر التقرير أنه بناء على التهديدات التي تمثلها إيران، فإن الشراكة بين المغرب وإسرائيل "مستوحاة ومعززة بمصالحهما المشتركة في مواجهة التوسع الإيراني وأيديولوجيته المعادية للغرب ذات الطابع النيو-ساساني، التي كانت تاريخيا تنظر إلى العرب كدول تابعة مثل اللخميين". وأضاف المجلس الأطلسي في هذا السياق أن إيران "تسعى إلى إعادة هذا النمط من خلال وكلائها الإقليميين في دول مثل لبنان والعراق واليمن، وإذا لم يتعامل المجتمع الدولي مع هذا التهديد العاجل، فإن هذا قد يحدث في الصحراء أيضا".