1. الرئيسية 2. تقارير زيارة سانشيز المقبلة إلى المغرب تثير مخاوف البوليساريو من طردها من الأممية الاشتراكية بشكل كامل الصحيفة من الرباط الخميس 19 دجنبر 2024 - 12:41 تتوالى نكسات جبهة البوليساريو الانفصالية تباعا في الفترة الأخيرة، فبعد رفض إعادة مجموعتها التمثيلية في البرلمان الأوروبي، تنتابها حاليا مخاوف من طردها من الأممية الاشتراكية بشكل نهائي وكامل، في ظل التقارب المتنامي بين حزب العمال الاشتراكي الإسباني بقيادة بيدرو سانشيز، الذي يترأس حاليا الأممية الاشتراكية، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي بقيادة إدريس لشكر. وقالت الصحافة الإسبانية بشأن الزيارة المقبلة لبيدرو سانشيز إلى الرباط يوم السبت القادم، من أجل المشاركة في اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية، الذي سيُعقد بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لإلقاء خطاب بهذه المناسبة، (قالت) إن هذه الزيارة بالذات تثير قلق جبهة البوليساريو الانفصالية. ووفق المصادر نفسها، فإن قلق البوليساريو يكمن في احتمالية أن يؤدي التقارب بين الحزبين، العمالي الإسباني والاشتراكي المغربي، في طردها من الأممية الاشتراكية، مشيرة إلى أن الحزب المغربي يقوم بمساعي لإبعاد البوليساريو من هذا التحالف العالمي للاشتراكيين، وتعويضها بتمثيل صحراوي آخر ذو توجهات تمثل الصحراويين المغاربة الذين يطالبون بحل سياسي لقضية الصحراء تحت مقترح الحكم الذاتي المغربي. وما يزيد من قلقل البوليساريو، وفق الصحافة الإسبانية، هو التوجه الذي يقوده بيدرو سانشيز بخصوص العلاقات مع المغرب، حيث يميل أكثر لإنشاء علاقات متينة مع الرباط، بالإضافة إلى مواقفه التي أصبحت علانية وتحمل رفضا تاما لأي روابط أو علاقات مع جبهة البوليساريو، ولا سيما بعد إعلان دعمه لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع المرتقب للأممية الاشتراكية في الرباط سيكون برئاسة مشتركة بين سانشيز، بصفته الأمين العام لحزب العمال الاشتراكي الإسباني، وإدريس لشكر الأمين العام للحزب المغربي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وسيمتد هذا الحدث على مدى ثلاثة أيام، سيبدأ يوم الجمعة 20 دجنبر وينتهي يوم الأحد 22 دجنبر. ويشار إلى أن سانشيز كان قد تم انتخابه زعيما للأممية الاشتراكية في عام 2022، وتعد الأممية الاشتراكية تحالفا عالميا للمجموعات السياسية الاشتراكية أو العمالية أو الاجتماعية الديمقراطية، وكذلك النقابات التي تتبع هذه الأيديولوجية، وقد أُعيد تأسيس المنظمة في شكلها الحالي عام 1951، ومنذ عام 2006 أصبحت تضم حوالي 132 حزبًا. كما تجدر الإشارة إلى أن مقر الاتحاد الاشتراكي، احتضن أول أمس الثلاثاء، اجتماعا للجنة إفريقيا بالأمم الاشتراكية بحضور 200 شخص ممثلين عن عدة أحزاب سياسية إفريقية، ممن تجمعهم المرجعية الاشتراكية، وقد تمت مناقشة مواضيع مثل السلام والأمن والديمقراطية في إفريقيا، والفيضانات الأخيرة التي شهدتها القارة السمراء فضلا عن الصراع بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذلك النزاع "الفلسطيني-الإسرائيلي"." وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، خلال هذه اللقاءات التي تواصلت اليوم أيضا، إن "الشراكة المغربية الإفريقية التي تناقش اليوم هي إحدى الركائز الأساسية لسياسة المملكة الخارجية"، مشيرا إلى أن هذه السياسة "ليست وليدة اللحظة بل لها أواصر متجذرة في التاريخ".