1. الرئيسية 2. تقارير الجزائر هي التي اقترحت تقسيم الصحراء ودي ميستورا نقله فقط.. هلال يكشف تفاصيل سعي المرادية لامتصاص الضغط الدولي عبر مُقترح "ولد ميتا" الصحيفة من الرباط الجمعة 1 نونبر 2024 - 12:22 استكمل عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة بنيويورك، ما بدأه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بخصوص مقترح ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، بخصوص مقترح تقسيم المنطقة، حين كشف مساء أمس الخميس أن الأمر يتعلق بمقترح صادر عن الجزائر. وفي تصريحاته لوسائل الإعلام عقب جلسة مجلس الأمن الدولي التي تمخض عنها القرار الدوري الجديد بشأن ملف الصحراء، أبرز هلال أن المغرب كان واضحا منذ البداية في رفض فكرة التقسيم، وهو أمر عبر عنه وزير الخارجية المغربي بوضوح، لكنه في المقابل أبرز أن المسؤولية السياسية لهذا المقترح تقع على عاتق الجزائر مباشرة. وحسب كلام السفير المغربي، فإن المبعوث الأممي الحالي دي ميستورا، شأنه شأن المبعوث الأممي الأسبق جيمس بيكر، الذي قدم المقترح ذاته سنة 2001، لم يقوما إلا ب"اقتراح" الأمر، وهو في الحالتين رسالة من المسؤولين الجزائريين موجهة للمغرب، مبرزا أن هذا قصر المرادية طرح هذه المسألة في عهد الرئيس الراحل عبد العزيز بتفليقة، ثم تكرر الأمر نفسه حاليا. وأورد هلال أن الجزائر أحيت مقترح التقسيم مجددا بعد 22 سنة، مبرزا أن المبعوث الأممي دي ميستورا حين زار الجزائر "قيل له إننا على استعداد أن ننظر من جديد في التقسيم"، مشددا على أن جواب المغرب، عبر وزير الخارجية، رد على هذا الأمر بالقول إن الأمر يتعلق ب"مولود ميت"، وأن المملكة لا تريد حتى مجرد النقاش حول هذا الأمر. وذكر هلال أن الجزائر تطرح مقترح التقسيم "كلما كانت في ورطة دبلوماسية، وكلما كانت ضعيفة سياسيا ودبلوماسيا، وكلما كانت عليها ضغوط من المجتمع الدولي"، مبرزا أن مقترح بوتفليقة كان سابقا لتصريح لأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، الذي اعتبر أن الاستفتاء لن ينظم (في الصحراء) لأنه غير قابل للتطبيق، وهو ما دفع الجزائر لطرح أمر جديد "لإشغال العالم". السياق الحالي أيضا، حسب هلال، متسم ب"الورطة السياسية نفسها بالنسبة للجزائر"، الذي تحدث عن ضغوط ملطة عليها من طرف المجتمع الدولي، خاصة بعد قرارات مجلس الأمن التي تنادي بمباشرة المسلسل السياسي، ثم ضغوط المبعوث الأممي، إلى جانب الاعترافات لمغربية الصحراء والدعم الكبير لمقترح الحكم الذاتي، وخصوصا المواقف الأخيرة لفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وإسبانيا وألمانيا والدول الاسكندنافية ودول شرق أوروبا. كلام هلال في الأممالمتحدة، يفسر العديد من الأمور، خصوصا الصمت الجزائري الرسمي والإعلامي بخصوص مقترح تقيم الصحراء، عند طرحه من طرف المبعوث الأممي في إحاطته التي قدمها في جلسة مغلقة أمام مجلس الأمن، على الرغم من أن جبهة "البوليساريو" الانفصالية عبرت مباشر عن رفضها للمقترح. وفي 21 أكتوبر الماضي، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في ندوة صحفية بمقر الوزارة بالرباط، إن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كان عليه أن يكشف عن الجهة التي "أوحت له بمقترح تقسيم الصحراء"، الذي عرضه خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن. وأورد بوريطة في جواب على سؤال طرحته "الصحيفة" أنه "كان على دي ميستورا أن يقول من أوحى له بهذا الاقتراح، ومن الأطراف التي شجعته عليه، وهل هي مبادرته بشكل ذاتي، ثم بأي خلفية وبأي منطق جرى دفعه لإعادة إحياء هذا المقترح الذي ولد ميتا وكان مرفوضا منذ البداية".