1. الرئيسية 2. المغرب الكبير النظام الجزائري يواجه اتهامات باختطاف معارض داخل إسبانيا.. وفرحات مهني يعتبر أن سيادة مدريد تعرضت للانتهاك ويطالب الدول الغربية بمعاقبة الجزائر الصحيفة من الرباط الأحد 20 أكتوبر 2024 - 15:16 يواجه النظام الجزائري اتهامات مباشرة من طرف العديد من المعارضين في الخارج، بوقوف أجهزته الأمنية وراء الاختفاء الغامض للإعلامي والسياسي المعارض للنظام، هشام عبود، الذي اختفى عن الأنظار منذ يوم الخميس 17 اكتوبر الجاري، مباشرة بعد خروجه من مطار برشلونة، قادما من مطار بروكسيل. ووفق ما أورده مقربون من عبود وما ذكرته العديد من التقارير الإعلامية، فإن آخر مكالمة أجراها المعارض هشام عبود، كانت مع زوجته، وذلك مباشرة بعد خروجه من المطار لركوب سيارة أجرة نحو إحدى الإقامات في برشلونة، لكنه لم يُعاود الاتصال بعد ذلك وانقطعت جميع أخباره. وحسب ما أدلى به الناشط الجزائري المعارض، أنور مالك، فإنه والعديد من المقربين من هشام عبود، أجروا العديد من الاتصالات لتقفي آثره، حيث تم ربط الاتصال بمستشفيات برشلونة لاحتمال أنه تعرض لعارض صحي تطلب نقله إليها، لكن الرد كان هو عدم دخول أي شخص بهذا الإسم لمستشفيات المدينة. كما تم ربط الاتصال بالمصالح الأمنية الإسبانية في برشلونة، وفق نفس المصدر، إلا أن الرد كان أيضا بالنفي، حيث لم يتم توقيفه من طرف المصالح الأمنية الإسبانية، مما يُعزز فرضية تعرضه للاختطاف من جهة أخرى، وفق أنور مالك، مشيرا إلى أن أصابع الاتهام تتجه إلى المخابرات الجزائرية. وقال مالك في فيديو نشره أمس على قناته الرسمية بموقع يوتيوب، إن تسريبات من مصادر من داخل الجزائر، تحدثت عن استعداد جهاز الأمن الداخلي لاستقبال هشام عبود، في تلميح إلى احتمالية أن يكون هذا الجهاز الذي يقف وراء اختطافه والعمل على نقله بطريقة سرية إلى الجزائر، ولا سيما أن عبود سبق أن نشر العديد من الفيديوهات حول الجنرال عبد القادر حداد الملقب ب"ناصر الجن" رئيس الجهاز الأمني الداخلي، والتي أثارت غضب الأخير بشكل شديد. وأضاف مالك في الفيديو الذي نشره، بأن كل شيء إلى حدود الساعة يبقى فرضيات، إلى أن فرضية الاختطاف تتعزز بشكل كبير مع مضي الوقت، حيث مر أكثر من 3 أيام على اختفاء هشام عبود دون أي أثر، وهو أمر غير طبيعي ولم يسبق أن غاب عبود كل هذه المدة، مشيرا إلى وجود قلق كبير في أوساط أفراد عائلته والمقربين منه. وعرفت قضية اختفاء عبود اهتماما واسعا في الأوساط الإعلامية وحتى السياسية، حيث نشر زعيم حركة من أجل استقلال القبائل، فرحات مهني، منشورا على حسابه الرسمي بموقع "إكس" اليوم الأحد، أعرب فيه عن وجود "قلق شديد بشأن مصير هشام عبود، الصحفي والكاتب والمعارض للنظام الجزائري". وقال مهني في منشوره، إنه بعد اختفائه في إسبانيا يوم الخميس الماضي، "كل المؤشرات توحي بأنه قد وقع في فخ نصتبه له المخابرات الجزائرية على الأراضي الإسبانية. والسؤال الوحيد الذي يطرح في هذه اللحظة هو ما إذا تم نقله بالفعل إلى الجزائر أو تم اغتياله. آمل أن لا يكون أي من هذين الاحتمالين صحيحاً". وأضاف مهني في نفس المنشور "بغض النظر عن حالته الشخصية، فإن سيادة إسبانيا قد تم انتهاكها. إضافة إلى هذا الحادث الذي يتعلق بعبود، يتعين على جميع المعارضين للنظام الجزائري المقيمين في الخارج توخي الحذر الشديد والحصول من بلدان إقامتهم إما على حماية خاصة أو تصاريح لحمل الأسلحة لضمان أمنهم بأنفسهم". واعتبر مهني "إنها خطوة خطيرة جديدة اتخذها النظام الجزائري، وينبغي على الدول الغربية (الولاياتالمتحدة، كندا، المملكة المتحدة، الاتحاد الأوروبي) معاقبته عليها. هذا الفعل يبرر أكثر من أي وقت مضى خيار استقلال منطقة القبائل. أما بالنسبة لهشام، فلم يتبقَّ لنا سوى قوة صلواتنا.".