1. الرئيسية 2. تقارير تقرير دولي: الارتباك الذي شاب الانتخابات الرئاسية الجزائرية يُؤكد أن النظام العسكري أصبح ضعيفا ويائسا الصحيفة – بديع الحمداني الثلاثاء 17 شتنبر 2024 - 19:31 قالت تقرير دولي، إن الارتباك الذي شاب الانتخابات الرئاسية الجزائرية الأخيرة، وخاصة عملية الإعلان عن النتائج، تؤكد بأن النظام العسكري في الجزائري أصبح ضعيفا ويائسا في الوقت نفسه، مشيرا إلى أن حتى ضعف المشاركة في الانتخابات تشير إلى خيبة الأمل التي يشعر بها الجزائريون تُجاه أصحاب القرار. وأضاف التقرير الذي نشرته المجلة الدولية المتخصصة في التحليل السياسي "World Politics Review" اليوم الثلاثاء، بعنوان "النظام الجزائري أصبح متراخيا ويائسا"، أن "التناقضات الصارخة في الأرقام الأولية التي نشرتها الهيئة الوطنية للانتخابات في الجزائر، ترسم صورة لنظام استبدادي إما أصبح متراخياً للغاية في تزوير الانتخابات، أو غير قادر على الاتفاق على أفضل السبل لإخفاء عدم شعبيته بشكل فعال". وأشار التقرير إلى التناقض في نسبة المشاركة التي كانت قد أعلنت عنها الهيئة الوطنية الجزائرية المكلفة بالانتخابات، عندما أعلنت في البداية أن المشاركة فاقت 40 بالمائة، في حين أن أرقام الأصوات المدلى بها أشارت لاحقا أن نسبة المشاركة لم تتعدى 25 بالمائة، مما يؤكد الاقبال الضعيف على المشاركة في الانتخابات الرئاسية من طرف المواطنين الجزائريين. وقال التقرير، إن الانتخابات في الجزائر، أصبح النظام العسكري يقوم بتنظيمها فقط لتعيين "رئيس يريده الجيش بينما يواصل الجنرالات الجزائريون حكم النظام السياسي من وراء الكواليس"، مشددا على أن "نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية هو علامة واضحة أخرى على أن الجزائريين لا يوافقون على الطريقة التي يُحكمون بها". كما أشار التقرير إلى أن العديد من الرؤساء الجزائريين السابقين، حاولوا تقليص "وزن الجيش والأجهزة الأمنية في النظام الحاكم. لكنهم فشلوا جميعًا. ومن المرجح أن يكون أحدهم على الأقل، محمد بوضياف، الذي اغتيل بسبب ذلك". وأضاف تقرير المجلة المذكورة، أن الحراكات الاجتماعية في الجزائر هدأت وتيرتها في السنوات الأخيرة في البلاد، لسبيبين، الأول يتعلق بالقمع المتزايد من طرف الجيش، إضافة إلى منع التجمعات وظهور وباء كورونا، والسبب الثاني يتعلق ب"موجة الإنفاق الاجتماعي" الذي يقوم به النظام لفائدة الشعب بسبب "ارتفاع أسعار الطاقة العالمية"، واستفادة الجزائر من هذا الارتفاع. ولكن بالرغم من ذلك، أشار التقرير إلى أن خيبة الأمل تسود الشعب الجزائري، في ظل خمس سنوات أخرى مقبلة يرأس فيها تبون، ولا سيما أن النظام ليس لديه أي خطة حقيقية لمعالجة تحديات البلاد. هذا وتجدر الإشارة إلى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أدى اليوم الثلاثاء اليمين الدستورية بقصر الأمم في الجزائر العاصمة بحضور كبار المسؤولين في الدولة وممثلي الهيئات العليا في الأمة، استعدادا لبدء مهامه رئيسا للجزائر لعهدة ثانية. وكانت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلاد، قد أثارت جدلا كبيرا، ليس فقط بالارتباك والتناقض الذي شاب النتائج، بل أيضا بسبب تحكم النظام العسكري، ومنع عدد من المرشحين ذي الشعبية الكبيرة للتنافس أمام عبد المجيد تبون، وتم الاكتفاء بمرشحين لا يحظيان بشعبية كبيرة، وهما عبد العالي شريف حساني، مرشح حركة مجتمع السلم، ويوسف أوشيشن مرشح جبهة القوى الاشتراكية.