1. الرئيسية 2. دولي الجيش الإسرائيلي: إنقاذ رهينة من نفق في غزة في "عملية معقدة" الصحيفة - رويترز الثلاثاء 27 غشت 2024 - 18:02 قال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إن قواته تمكنت من استعادة رهينة من نفق في جنوب قطاع غزة في "عملية إنقاذ معقدة"، وذلك بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على اختطافه من قبل مسلحين بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر. وأضاف الجيش أن قايد فرحان القاضي، البالغ من العمر 52 عامًا، وهو بدوي من جنوب إسرائيل، نُقل إلى المستشفى وحالته مستقرة. وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري أن القاضي أُنقذ من نفق، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية حول العملية. وأفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه تحدث إلى القاضي وأشاد بالقوات التي شاركت في عملية إنقاذه، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل العمل "بلا كلل" لاستعادة جميع الرهائن. وقال نتنياهو: "نحن نفعل ذلك بطريقتين رئيسيتين: من خلال المفاوضات وعمليات الإنقاذ. وكلتا الطريقتين تتطلب وجودنا العسكري في الميدان، والضغط العسكري المستمر على حماس". وأثارت عملية الإنقاذ ترحيب القادة الإسرائيليين، الذين ينتظرون بفارغ الصبر أخبارًا إيجابية بعد عام من الحملة المضنية التي زادت من الضغوط على الحكومة لبذل جهود أكبر لإعادة أكثر من 100 رهينة إلى ديارهم. وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إن عملية الإنقاذ تمثل "لحظة فرح لدولة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي ككل". ومع تأكيد عملية الإنقاذ، عرضت قنوات التلفزيون الإسرائيلية مشاهد لهبوط طائرة هليكوبتر عسكرية في المستشفى حيث كان فريق طبي وسيارة إسعاف في استقبال فرحان القاضي. وقال شقيقه، حاتم القاضي، لقناة 12 التلفزيونية: "حالته جيدة وهو يخضع الآن لفحوصات"، وأضاف أن شقيقه فقد الكثير من وزنه. وأضاف قائلاً: "نحن سعداء لأنه على قيد الحياة. سأل عن عائلته، وعن أحوال أبنائه ووالدته". وكان القاضي قد أُخذ رهينة من تجمع ماجن السكني، الذي كان واحدًا من عدة تجمعات إسرائيلية تعرضت لهجوم من قبل مقاتلي حماس في السابع من أكتوبر. وقد اقتيد أكثر من 250 إسرائيليًا وأجنبيًا كرهائن إلى غزة في الهجوم، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص. وبعد إنقاذ القاضي، لا يزال 108 رهائن إسرائيليين وأجانب محتجزين في غزة، ويُعتقد أن نحو ثلثهم قد لاقوا حتفهم، بينما ما زال مصير الآخرين مجهولًا. وجاءت هذه العملية بعد إنقاذ أربعة رهائن إسرائيليين في يونيو الماضي، وتزامنت مع استمرار المحادثات لمحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وإعادة الرهائن مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. وقد أسفرت الحملة الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، ودمار أجزاء كبيرة من قطاع غزة، مما دفع أغلب سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى النزوح، وإقامة مئات الآلاف منهم في ملاجئ مؤقتة.