1. الرئيسية 2. المغرب الكبير تونس: التكتل الثلاثي مع الجزائر ليس بديلا لاتحاد المغرب العربي الصحيفة – بديع الحمداني السبت 27 يوليوز 2024 - 9:00 نفت تونس على لسان وزير الخارجية، نبيل عمار، أن يكون التكتل الثلاثي التي يجمعها بكل من ليبيا والجزائر، بديلا لاتحاد المغرب العربي، لتنضاف بذلك إلى ليبيا التي سبق أن أكدت بأن مشاركتها في الاجتماع التشاوري الأول الذي دعت إليه الجزائر لا يعني تأسيس تكتل جديد يُعوض الاتحاد المغاربي. وقال وزير الخارجية التونسي، في حوار أجراه مع صحيفة "الصباح" التونسية، إن اللقاءات الثلاثية التي تجمع تونسبالجزائر وليبيا، هي لقاءات ذات طابع تشاوري، من أجل التنسيق لإيجاد حلول للعديد من المشاكل والتحديات الأمنية التي تواجه البلدان الثلاثة. وأضاف نفس المسؤول في هذا السياق، بأن هذه "الآلية التشاورية" الثلاثية، "لاتشكل بديلا لاتحاد المغرب العربي الذي يظل خيارا استراتيجيا ومكسبا حضاريا تعمل تونس وبقية دول الأعضاء الشقيقة على تجسيده وتجاوز الصعوبات التي تعيق سير تفعيله". وخالفت تونس بهذا التصريح الرسمي، ما كان قد روجت له الجزائر قبل انعقاد الاجتماع التشاوري في العاصمة التونسية في أبريل الماضي، حيث تحدث المسؤولون الجزائريون عن الرغبة في إنشاء كيان قوي للدفاع عن دول المنطقة، معتبرة أن اتحاد المغرب العربي كيان شبه ميت. وكانت المشاركة التونسية في الاجتماع الذي دعت إليه الجزائر، ورفضت موريتانيا المشاركة فيه، قد أثار جدلا في الأوساط التونسية، حيث أعرب رئيس حزب المجد التونسي، عبد الوهاب هاني، عن رفضه لهذه المبادرة الجزائرية، لكونها تأتي "بعد أن قررت الجزائر سحب موظفيها ومساهماتها المالية من اتحاد المغرب العربي على خلفية تصريحات وتعيينات الأمين العام التونسي الطيب البكوش". وتحدث هاني في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التونسية والربية، ما وصفه ب"الرغبة المفهومة للجزائر" لقبر تجربة اتحاد المغرب العربي، داعيا تونس إلى عدم مجاراة الجزائر في ذلك، على اعتبار -وفق قوله – أن تونس من أكبر الرابحين من الاتحاد الخماسي، ولا سيما أن منصب الآمانة العامة من نصيب تونس. كما حذّر رئيس حزب المجد، من تداعيات الجيوستراتيجية على تونس نتيجة لأي تجربة أو "خطوة غير مدروسة وخاضعة لدواع سياسية بحتة"، في إشارة إلى أن المبادرة التي أطلقتها الجزائر لإنشاء هذا التكتل الثلاثي، ذات أهداف سياسية فقط، وبالأخص محاولة إقصاء المغرب من هذا التكتل. كما أن الباحثة والناشطة السياسية التونسية، رجاء بن سلامة قالت في تصريح إعلامي لها، إن"المغرب الكبير هو المغرب الكبير، وعلينا أن نكون أوفياء لمشروعه وحلمه الباقي في وجداننا وذاكرتنا. المغرب الأقصى جزء لن يتجزأ منه". وتجدر الإشارة إلى أن ليبيا عقب الاجتماع التشاوري الأول، أوضحت بأن مشاركتها تتعلق بالتشاور في قضايا تهمها على المستوى الأمني، واستبعدت أن يكون التكتل الثلاثي بديلا للمغرب العربي، في حين أن موريتانيا رفضت المشاركة من الأساس في الاجتماعات الخاصة بهذا التكتل.