1. الرئيسية 2. المغرب الكبير موريتانيا تؤكد عدم مشاركتها في إنشاء تكتل مغاربي بدون الرباط.. وترقب لموقف ليبيا خلال الاجتماع التشاوري في تونس الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأحد 21 أبريل 2024 - 13:24 تستعد العاصمة التونسية لاحتضان "الاجتماع التشاوري الأول" لمناقشة إنشاء "تكتل مغاربي" جديد، يضم الجزائروتونس وليبيا، حيث سيُعقد هذا الاجتماع يوم غد الاثنين، وفق ما أشار إليه بلاغ للرئاسة التونسية صدر أمس السبت، بناء على طلب الرئيس قيس سعيد. وحسب المصدر ذاته، فإن قيس سعيد، وجّه الدعو إلى "الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والرئيس محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي بدولة ليبيا، للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأوّل بين قادة البلدان الشقيقة الثلاثة". ولم يذكر بلاغ الرئاسة التونسية أي تفاصيل أخرى حول هذا الاجتماع، إلا أنه يأتي بعد تصريحات سابقة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي قال بأن اجتماعا تشاوريا سيُعقد بعد شهر رمضان من أجل مناقشة انشاء تكتل أو اتحاد مغاربي جديد يكون بديلا لاتحاد المغرب العربي الذي يعيش حالة "جمود" حسب تعبيره. ولم يذكر بلاغ الرئاسة التونسية أي شيء حول المغرب وموريتانيا، ما يشير إلى أن الرئيس التونسي اكتفى بتوجيه الدعوة للرئيس الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فقط، وهو الأمر الذي يؤكد في الوقت ذاته، أن موريتانيا رفضت المشاركة في هذه المبادرة، لكونها تُبنى على إقصاء المغرب الذي يُعتبر من مؤسسي اتحاد المغرب العربي. هذا وتتجه الأنظار إلى نتائج هذا الاجتماع التشاوري، خاصة موقف ليبيا، في ظل ظهور العديد من المؤشرات في الفترة الأخيرة، تتحدث عن وجود "تضارب للآراء" في ليبيا بشأن المشاركة في انشاء تكتل جديد في المنطقة المغاربية، ولاسيما أن أطراف عديدة ترى أن اتحاد المغرب العربي الذي يضم الدول الخمسة يجب أن يكون هو المرجع الأساسي والوحيد لبناء اتحاد مغاربي قوي. وبالرغم من أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، صرح في لقاء إعلامي خلال رمضان الماضي، أن الباب مفتوح للبلدان الأخرى للانضمام، في إشارة إلى المغرب وموريتانيا، إلا أن تقارير عديدة أشارت إلى أن الجزائر التي تُعتبر هي صاحبة هذه المبادرة، كان دافعها الأساسي هو الخلاف والعداء القائم مع المملكة المغربية. وأضافت نفس التقارير، أن الجزائر تنظر بعين التوجس للتحركات المغربية الإقليمية والمبادرات التي يقوم بها، مثل انضمامه إلى منظمة التكتل الاقتصادي في غرب إفريقيا "إيكواس"، والمبادرة الأطلسية التي تقدمها الرباط لدول الساحل، وسابقا انضمامه إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي ترغب في انشاء تكتل ينافس "التكتلات" المغربية، خاصة أن الرئيس الجزائري لم يخف هذا الأمر، وصرح بأن المغرب لم يستشر أحدا في قيامه بتلك المبادرات.