1. الرئيسية 2. تقارير الرجل الثاني في الجبهة.. شقيق مؤسسة "البوليساريو" يعترف بفشل ميليشياتها أمام الجيش المغربي ويتأسف على غياب انفصاليي الداخل الصحيفة من الرباط الأحد 21 يوليوز 2024 - 9:28 عبر البشير مصطفى السيد، الرجل الثاني في جبهة "البوليساريو" الانفصالية، وشقيق مؤسسها الوالي مصطفى السيد، عن خيبة أمله بخصوص ما آلت إليه الأوضاع إثر إعلان الجبهة "العودة إلى الحرب" ضد المغرب في نونبر من سنة 2020، مؤكدا تفوق الجيش المغربي داخل المنطقة العازلة، وعدم وجود تجاوب داخلي وسط مدن الصحراء. وأماك القيادي الانفصالي الذي يحمل صفة "الوزير المستشار بالرئاسة" لإبراهيم غالي في مخيمات تندوف، اللثام عن صدام صريح مع هذا الأخير الأخير وتياره، من خلال مقال بعنوان "الرضى بالقليل صفة العاجز"، والذي نشره عبر موقع "صحراوي" الموالي للجبهة، مؤكدا وجود فوارق كبيرة بين ميليشيات الجبهة والجيش المغربي. وأورد مصطفى السيد "نحن عدنا للحرب، وفي ظروف عامة إيجابية، وبفرص مساعِدة ورياح دافعة، ولكن أيضا هي الحرب وقد حافظ العدو فيها ولأجلها بكامل قدراته المراكمة عبر الخمسة عشر سنة الأولى من الحرب، وزاد عليها بكل منتوج (يهم) تطور الحروب والوسائل والأساليب خلال الفترة الفاصلة بين وقف إطلاق النار والعودة إلى النار، ونحن علق بنا ما علق من أسباب ضعف أنتجتها عقود السلم السرابي والاستقرار المغالط"، وفق تعبيره. وقال القيادي الانفصالي، معبرا عن خيبة أمله من مآل "الحرب" التي أعلنتها الجبهة "العودة إلى الحرب مكنتنا من تفصيل الجبهات الرئيسة تفصيلا، ومن ترتيبها تفضيلا، ولكنا لم نحدد الأهداف ولم ندقق المهام ومراحل الإنجاز، ولم نخض في الأساليب والمتطلبات، مما أسهم في تدني الفهم وأضاف في غموض الغايات واشتباه الوجهات وارتباك الخطوات وضبابية التقييم والتخلص من أعمال معاييره". وركز مصطفى السيد على "الأخطاء" التي راكمتها القيادة الحالية للبوليساريو، موردا "لم تحص كل جبهة على حدة التحديات الماثلة أمامها بعد ترتيب الأهداف، ولم تعدد الفرص المساعدة على إنجاز المهمات المنوطة بها، ويعود السبب الرئيسي إلى فقدان القيادة وجهل سنة العمل بالفريق وخلو المؤسسات من الكفاءات وبدائيتها". وجاء في المقال "الكل يعلم أن جيشا غير نظامي يحتاج، بعد ثلاثة عقود من السلم المزيف، إعادة بناء، ووزارته تستعجل الترميم العميق، وتأطيره، التشبيب والتكوين، فالأنشطة طيلة ثلاث سنوات يطبعها الاكتفاء بالقليل نتيجة ضعف التأطير وغياب القيادة". وتابع المتحدث، في اعتراف صريح بالمسؤولية وراء تفجيرات السمارة، أن "الأقصاف تكاد تكون روتينية والعمليات النوعية في الكركارات واتويزكي والسمارة المحبس... لم تُنَظم ولم تنجز ضمن فعل متكامل وكمقدمة لمجهود للاستثمار في العمق والنشاط من خلف خطوط العدو، وإنما كوخزات معزولة تنبه العدو إلى فتقات في سدوده وخلل في دفاعه"، مضيفا "بالمجمل، والمبدأ الأساس هو أن كل فعل ينتج ردة فعل، والقيادة المحنكة هي التي لا تكتفي بإعداد قوة الفعل فقط، وإنما تكون مستعدة لردة الفعل". مصطفى السيد أعرب عن استيائه أيضا من عدم وجود تحركات مؤثرة داخل مدة الصحراء من طرف انفصاليي الداخل، موردا "الجبهة الثانية، وهي المدن المحتلة وتثويرها وتأجيج انتفاضتها، ونحن اكتفينا بقلة قليلة من المناضلات المعروفات لدى القاصي والداني يجتمعن في مناسبات في أحد المنازل أو ركن بصفة خاطفة، يرددن شعارات ويبعثن بصورهن مع الأعلام وبعض الأوصاف لإجراءات العدو القمعية"، حسب توصيفه.