1. الرئيسية 2. تقارير بعد النيجيريين والسنغاليين.. تعامل السلطات الجزائرية مع المهاجرين السوريين يُنهي حياة 12 منهم وسط الصحراء أصغرهم عمرهُ 10 سنوات الصحيفة من الرباط الأثنين 8 يوليوز 2024 - 17:11 ما زالت الجزائر تراكم النقاط السوداء في التعامل مع المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول تعني صراعات أو أزمات اقتصادية، إذ بعدما طردت الكثير من المهاجرين القادمين من دولتي النيجر والسنغال إلى على الحدود وسط الصحراء الحارقة، جرى الإعلان عن وفاة 12 شخصا يحملون الجنسية السورية، جوعا وعطشا، أصغرهم عمره 10 سنوات، إلى جانب 8 من دول إفريقية. وأعلنت جمعية "غوث" للبحث والإنقاذ بتامنغست، العثور على جثث 8 أشخاص من جنسيات إفريقية بمنطقة "ضاية الفرسيق"، مبرزة أن الضحايا كانوا أمواتا على ُبُعد كيلومترين ونصف فقط عن الطريق، بمكان يسمى "با موسى واد لمسقم"، ويتعلق الأمر ب7 رجال وامرأة واحدة جرى نقلهم جميعا إلى مستودع الأموات. وبالتزامن مع ذلك أعلنت الجمعية عن العثور على جثث 12 شخصا في منطقة "بلقبور"، جميعهم من جنسية سورية يُعتقد أنهم كانوا يحاولون الوصول إلى شمال البلاد من أجل العبور إلى أوروبا، وجرى نقلهم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس، وهي بلدية تقع ضمن النفوذ الترابي لولاية إليزي في أقصى جنوب شرق الجزائر، مبرزة أنه كان برفقتهم جزائريان اثنان لقوا حتفهم أيضا. وبعد ذلك أعلنت الجمعية أسماء ومعلومات الضحايا، استجابة إلى طلب عائلات المهاجرين السوريين، أصغرهم طفل من مواليد 2014 يدعى منذر محيمد، قادم من مدينة الرقة، إلى جانب شقيقه موفق محيمد المزداد سنة 2001. والضحايا، وفق منشور الجمعية الإغاثية، كلهم ذكور، أكبرهم من مواليد 1967، وهم لاجؤون قادمون من مدن دمشق وحلب والحسكة والرقة، وفيهم طفل آخر يدعى فراس العساف من مواليد سنة 2008 قادم من مدينة حلب. ونشرت حسابات سورية المحادثات الأخيرة لبعض الضحايا مع عائلاتهم قبل وفاتهم، عبر تطبيق واتساب، وفي إحداها كتب أحدهم "سامحوني يا أهلي، صارلي 3 أيام بدون أكل أو مياه"، كما نشر آخرون فيديوهات تُظهر لحظة العثور على الجثث. يأتي ذلك بعد أسابيع من أزمة دبلوماسية بين الجزائروالنيجر تسبب فيها إقدام سلطاتها بولاية تمنراست على ترحيل مهاجرين غير نظاميين صوب الحدود البرية الصحراوية للبلدين، وسط الشمس الحارقة دون أكل أو مياه ودون تسليمهم مباشرة لسلطات بلادهم، قبل أن تكرر الأمر نفسه مع مهاجرين سينغاليين، رغم عدم وجود حدود مشتركة بين البلدين. وتُواجه الجزائر تهما بإساءة معاملة المهاجرين غير النظاميين واللاجئين القادمين من مناطق النزاع، وسبق لوزارة خارجية نيامي أن استدعت لسفيرة الجزائري لديها، للاحتجاج على عمليات الإرجاع العنيفة للمهاجرين من قبل سلطات بلاده، داعية إلى احترام كرامة المهاجرين والعلاقات بين البلدين، وذلك بعد الصور التي انتشرت لمواطنيها المطرودين وهم على الحدود بين البلدين في وضع إنساني صعب.