قررت السلطات الجزائرية، ترحيل 113 مهاجرا غير نظامي، أغلبهم من سوريا واليمن وفلسطين، مبررة القرار ب"دواع أمنية". وأكد المدير المركزي لملف الهجرة والقطاع العملياتي بوزارة الداخلية الجزائرية في تصريحات صحفية، أن أغلب هؤلاء المهاجرين "ينتمون إلى المقاتلين الذين كانوا ينشطون في حلب السورية ضمن خلايا داعش والتنظيمات الإرهابية". وتم ترحيل هؤلاء المهاجرين إلى بلدة "إزاماكا " في النيجر، والتي تبعد بنحو 15 كيلومترا عن مدينة تمنراست الجزائرية، في ظروف غير إنسانية. وفق ما أكدته تقارير إعلامية. وقبل أشهر قليلة، واجهت الجزائر تهما من طرف الناطقة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تعتبر فيها أن الجزائر تقوم بعمليات ترحيل المهاجرين بشكل جماعي إلى بلدانهم الأصلية دون تقييم فردي. وبحسب المفوضية فإن "الطرد الجماعي للمهاجرين، دون تقييم فردي أو إجراءات قانونية، أمر ينذر بالخطر ولا يتماشى مع التزامات الجزائر بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، التي صدقت عليها الجزائر". ومن حين لآخر تنشر منابر إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات تظهر عشرات المهاجرين الأفارقة يجوبون الصحراء، بعد ترحيلهم من الجزائر إلى الحدود مع النيجر.