1. الرئيسية 2. تقارير لوموند: جميع الأحزاب الفرنسية المتنافسة في الانتخابات التشريعية لها علاقات جيدة بالمغرب.. وصعود اليمين سيدفع باريس للاعتراف بمغربية الصحراء الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأحد 7 يوليوز 2024 - 13:46 انطلقت صباح اليوم الأحد، ابتداء من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي الفرنسي، الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات التشريعية في فرنسا، وسط ترقب كبير لنتائج هذه الانتخابات، في ظل التطورات الكثيرة التي حدثت بين يوم الأحد الماضي الذي جرت فيه الجولة الأولى التي أعطت الصدارة لليمين، وهذا اليوم الذي تأمل فيه أحزاب اليسار تحقيق "مفاجأة" كبيرة. وتترقب العديد من الدول التي لها ارتباطات عديدة بفرنسا نتائج هذه الانتخابات، وعلى رأسها المغرب، الذي يبدو في وضعية "مريحة" مقارنة ببعض الدول الأخرى في المنطقة، وعلى رأسها الجزائر، بالنظر إلى أنه كيفما كانت نتائج الانتخابات، فإن تداعيات التحول في المشهد السياسي الفرنسي لن تؤثر كثير على العلاقات الجيدة التي تربط بين البلدين. وأوضحت صحيفة "لوموند" الفرنسية هذا المعطى في تقرير نشرته أمس السبت، حيث قالت بأن جميع الأحزاب الفرنسية المتنافسة في الانتخابات التشريعية تمتلك علاقات جيدة مع الرباط، مضيفة بأن النظام في المغرب "حاز على تعاطف من جميع أطياف الطبقة السياسية الفرنسية"، بخلاف الجزائر على سبيل المثال. وإذا كان صعود اليمين المتطرف هو خطوة مقلقة للعديدين، فإنه بالنسبة للمغرب، حسب تقرير ذات الصحيفة، ليس بذلك الوضع أو الحال، مشيرة إلى أن حزب التجمع الوطني الذي ينتمي لليمين المتطرف، قد يكون حزبا صديقا للمغرب، وفق عدد من الخبراء الذين استشارتهم صحيفة "لوموند". ونقل المصدر نفسه عن خبير الجغرافيا السياسية، إيميريك شوبرد الذي كان يشغل سابقا منصب المدير التنفيذي لحزب التجمع الوطني (حزب الجبهة الوطنية سابقا)، بأن الحزب الأخير هو "الحزب الفرنسي الوحيد الذي إذا وصل إلى السلطة، فسيعترف بمغربية الصحراء". هذا وقالت ال"BBC" في تقرير نشرته في الساعات القليلة الماضية، إن الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية التشريعية، من المتوقع أن تشهد مفاجأت، بخلاف الجولة الأولى التي أعطت الصدراة للتحالف اليميني، مشيرة إلى أن مساعي كبيرة قامت بها الأحزاب المضادة لليمين من أجل منع حصول الأخير على الأغلبية التي تسمح له بالوصول إلى السلطة بسهولة. وأضاف المصدر نفسه في هذا السياق، بأن النتيجة المرجحة للجولة الثانية هي "نتيجة الجمود"، أي عدم تحقيق أي طرف للأغلبية التي تسمح له بالوصول إلى السلطة، مما سيفرض إجراء مفاوضات التحالف، وفي هذه الحالة سيُعتبر الأمر بمثابة انتصار على اليمين المتطرف التي تُعتبر هذه الفرصة "تاريخية" له من أجل الحكم في فرنسا، حسب ال"بي بي سي". وما يشير إلى احتمالية حدوث "جمود" في نتائج التصويت، تقول ال"بي بي سي" هو أن أكثر من 200 مرشح انتخابي قاموا بالانسحاب في الأيام الماضية، من أجل إعطاء الفرصة للمرشحين القادرين على الإطاحة بمرشحي اليمين المتطرف في عدد من مناطق البلاد.