تركز اهتمام الصحف الصادرة بأوروبا الغربية اليوم الاثنين على عدد من المواضيع كان أبرزها الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وحملة الانتخابات التشريعية البريطانية المقررة في 8 يونيو المقبل والتهديدات من قبل كوريا الشمالية التي أطلقتها ضد الولاياتالمتحدة. ففي بلجيكا هيمنت نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية على صفحات الجرائد حيث وصفت (لوسوار) مواجهة ماكرون – لوبين في الدور الثاني ب" الصراع الغير مسبوق والصدام بين نموذجين". وأضافت أن ماكرون في حالة فوزه في الدور الثاني سيكون مدعوا لإخراج فرنسا من حالة الكآبة التي تعرفها الحياة السياسية والاقتصادية ، من أجل منع عودة الشعبويين والمتطرفين في 2022. وتحت عنوان " إمانويل ماكرون المرشح الأوفر حظا أمام مارين لوبين " خصصت (لاليبر بلجيك) حوالي خمسة عشر صفحة لهذه الانتخابات، حيث اعتبرت أن ماكرون سيكون من دون شك رئيس فرنسا المقبل، مضيفة أن أصغر المرشحين للانتخابات الفرنسية حصل على دعم جزء من اليسار واليمين. وحسب الجريدة فإن فوز ماكرون مؤشر إيجابي بالنسبة لفرنسا، مضيفة أن هذه الأخيرة التي اعتادت على تناوب بين اليمين واليسار منذ سنوات، عليها أن تتعايش مع حكومة تضم أحزابا متعددة أكثر من السابق. أما (لاديرنيير أور) فأشارت إلى أن فوز إيمانويل ماكرون سيقي فرنسا من المتطرفين، وأوروبا من صدمة جديدة بعد البريكزيت ". وفي ألمانيا اهتمت الصحف الصادرة اليوم في تعليقاتها بجملة من المواضيع كان أهمها الانتخابات الرئاسية الفرنسية في جولتها الاولى. وكتبت صحيفة (باديشه تاغبلات) أنه رغم مرور إيمانويل ماكرون المؤيد لأوروبا إلى الجولة الثانية في الانتخابات الفرنسية فإن صعود مارين لوبان يجسد استياء الفرنسيين مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك فإن ماكرون وبطريقته الخاصة في دفاعه عن أوروبا زاد من محنة لوبان المناهضة للاتحاد. وأضافت الصحيفة أن الجميع يترقب مبارزة 7 مايو بين ماكرون ولوبان. من جهتها كتبت صحيفة (لاندستسايتونغ) أن ليلة الانتخابات أكدت أن الفرنسيين يرغبون في التغيير ، إذ أن النتائج التي أفرزتها انتخابات الجولة الأولى تؤكد التقارب الكبير في نسبة الأصوات التي حصدها إيمانويل ماكرون وزعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان فيما فقد الاشتراكيون والمحافظون فرصة الوصول إلى سلطة الحكم. ولاحظت الصحيفة أن التي نجحت في المقام الأول هي لوبان، التي استغلت كل سلبيات عهد ساركوزي وهولاند. أما صحيفة (ساغبروكر تسايتونغ) فلاحظت في تحليلها أن الكثير من الفرنسيين لم يختاروا مرشحيهم بقناعة كبيرة ولكن لمنع صعود مرشحين بعينهم ووصول لوبان وماكرون إلى جولة الثانية مما أظهر وبوضوح انهم يرفضون الأحزاب التقليدية سواء تعلق الأمر بالاشتراكيين أو الجمهوريين الذين تمت معاقبتهم. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بنتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث كتبت (إلموندو) أن إيمانويل ماكرون ممثل الوسط يتموقع كرئيس جديد لفرنسا بعد فوزه في انتخابات أمس ب 23 في المائة من الأصوات متقدما على مارين لوبين مرشحة الجبهة الوطنية منافسته في الدورة الثاني. وأكدت (إلباييس) أن ماكرون حصل على دعم منافسيه من أجل قطع الطريق على لوبين، مضيفة أن الأحزاب التقليدية، الاشتراكية والمحافظة، تكبدت خسائر فادحة. من جهتها، اعتبرت (لاراثون) أن نتائج الدور الأول شكلت "زلزالا" ضرب الخريطة السياسية الفرنسية، مؤكدة أن ماكرون هو الوحيد القادر على وقف لوبين. وفي البرتغال اهتمت الصحف هي الأخرى بنتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية . فكتبت صحيفة (بوبليكو) تحت عنوان "بين الخوف والأمل" أن فرنسا صوتت أمس الاحد على نهاية الجمهورية الخامسة وتم إقصاء الأحزاب التي حكمت البلاد لمدة خمسين سنة من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية وعليها أن تدرك أن حلولها لم تعد مناسبة لمشاكل المواطنين. وقالت الصحيفة ، أنه في الوقت نفسه ، فإن فرنسا سيكون عليها أن تحسم قرارها بشأن هذه المعركة بين الخوف والأمل مضيفة أن المواجهة بين لوبان وإيمانويل ماكرون سيكون عبارة عن اصطدام بين الحضارات الذي سيؤثر على مستقبل القارة الأوروبية خلال النصف الأول من هذا القرن. من جهتها كتب صحيفة (دياريو دي نوتيسياس ) أن أمس الأحد كان يوما تاريخيا إذ أن الدعامتين الأساسيتين للجمهورية الخامسة، الدوغوليين والاشتراكيين ، الذين انتمى إليهم جميع الرؤساء ورؤساء الوزراء الفرنسيين في العقود الستة الماضية، لن يشاركان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وقالت الصحيفة، إن إيمانويل ماكرون ، الذي لعب بورقة الوسطية، ومارين لوبان من الجبهة الوطنية، اليمين المتطرف، انتقلا إلى الجولة الثانية، وسيتم انتخاب واحدا منهما رئيسا للجمهورية يوم 7 مايو مضيفة أنه بالأمس فقط لم يكن ممكنا الحديث عن نهاية نظام ، إذ ممكن لمارين لوبان أن تفوز، ولكن المؤكد هو أن المشهد السياسي في فرنسا سيتم بناؤه حول قطب موحد يجمع بين اليمين والوسط . وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالخصوص بحملة الانتخابات التشريعية البريطانية المقررة في 8 يونيو المقبل والتهديدات من قبل كوريا الشمالية التي أطلقتها ضد الولاياتالمتحدة. صحيفة (الغارديان ) سلطت الضوء على الوعد الذي قطعه زعيم الحزب العمالي المعارض جيريمي كوربين والقاضي بإدراج أربعة أيام كعطلة إضافية للبريطانيين في حال انتخابه رئيسا للوزراء في الانتخابات المبكرة القادمة. وأضافت الصحفية أنه وفق رئيس حزب العمال ، فإن هذه الأعياد الإضافية ستمكن البريطانيين لقضاء المزيد من الوقت مع العائلة والاحتفال بوحدة الدول الأربع المكونة، من بريطانيا واسكتلندا وويلز وشمال ايرلندا. من جهتها كتبت صحيفة (ديلي تلغراف) أن نتائج الاستطلاع الذي اجراه معهد كومريس أشارت إلى أن 50 في المائة من البريطانيين يؤيدون حزب المحافظين وهي المرة الأولى منذ يناير 1951 التي يصل فيها المحافظون إلى هذه النسبة من الأصوات. وأضافت أن حزب المحافظين كسب أربع نقاط عن الأسبوع السابق بينما لا يزال حزب العمال عند نسبة 25 في المائة في حين أن حزب الديمقراطيين الأحرار، لا يزال مستقرا عند 11 في المائة وفق الدراسة، التي أوردتها الصحيفة. أما صحيفة (الأندبندنت ) فركزت على المناورات العسكرية بين الولاياتالمتحدة واليابانية التي أجريت في المحيط الهادئ في سياق تصاعد التوتر مع بيونغ يانغ. وأضافت الصحيفة أن كوريا الشمالية في رد فعلها هددت بإغراق حاملة الطائرات الامريكية كارل فينسون التي تعمل بالطاقة النووية المنتشرة في المنطقة . وفي فرنسا كتبت صحيفة (لوموند) تحت عنوان " دروس دور اول تاريخي" ان تاهل ايمانويل ماكرون ومارين لوبين شكل زلزالا يستحق مكانا خاصة في تاريخ الحياة السياسية الفرنسية مشيرة الى ان تاريخ 23 ابريل 2017 سيعتبر مرجعا في الوعي الجماعي الفرنسي. واضافت الصحيفة انه في انتظار حكم التاريخ يمكننا التأكيد مسبقا بيقينية ان المرتبة الاولى التي انتزعها ايمانويل ماكرون (23،9 في المائة) ستظل احد الاختراقات الانتخابية البارزة للجمهورية الخامسة ، مبرزة ان تسارع الزمن السياسي سينسينا تقريبا في ان المرشح الذي ظل حاضرا في المشهد الاعلامي منذ بضعة اشهر لم يكن معروفا من قبل الجمهور الواسع قبل ثلاث سنوات. وقالت الصحيفة ان العنصر الاخر الذي يضفي طابعا فريدا على هذه الامسية الانتخابية يكمن بطبيعة الحال في اقصاء حزبين كبيرين تقاسما السلطة منذ 1958 . من جهتها ذكرت صحيفة (ليبراسيون) ان فرنسا التي ظلت مقسمة منذ قرنين بين اليمين واليسار ، اختارت وسطيا ومرشحة لليمين حصلت على نتيجة اقل من طموحاتها ، تركت اليمين واليسار على قارعة الطريق ، مبرزة ان اليمين خسر الانتخابات وانتحر باصراره على ترشيح فراسوا فيون الذي هزته عدة قضايا فيما اقصي اليسار على الفور ذلك انه لعب على وتر الانقسام حتى النهاية، وتخلى عنه ناخبوه لفائدة ماكرون. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان اليمين لن يكون ممثلا في الدور الاول من الانتخابات الرئاسية لاول مرة في تاريخه.