1. الرئيسية 2. تقارير تعزيز المغرب لقدراته الدفاعية يدفع الجيش الاسباني لرصد ميزانية إضافية لتجهيز مساحات تدريب عسكرية جديدة بسبتة ومليلية الصحيفة - خولة اجعيفري السبت 20 أبريل 2024 - 12:48 في محاولة منها لتبديد مخاوف التسلح النوعي للمغرب في السنوات الاخيرة، قررت قيادة الجيش الإسباني، تعزيز الوحدات العسكرية في سبتة ومليلية المحتلتين من خلال تجديد ميدان القتال الحضري، وتجهيز مساحات جديدة مخصصة للتدريبات ووحدات عسكرية حديثة، مما سيجنب بعضها الانتقال بشكل دوري إلى مراكز التدريب في شبه الجزيرة الإيبيرية. وأفادت جريدة "Confidencial Digital" الإسبانية، أن الجيش الإسباني شرع في تركيب أجهزة محاكاة مركبات "بيزارو" وتجديد ميدان القتال الحضري لمنع الأفواج من الاضطرار إلى السفر إلى شبه الجزيرة للتدريب في كل مرة، فيما وحدات الجيش المتمركزة في سبتة ومليلية، ستعمل بدورها على تحسين قدراتها التدريبية على مستوى المدينتين المحتلتين، وسيكون لديهم مساحات جديدة مخصصة للتدريبات، مما سيجنبهم بعض الرحلات التي يقومون بها بشكل دوري إلى مراكز التدريب في شبه الجزيرة. ونقلت الصحيفة الإسبانية عن مصادرها الخاصة في قيادة الجيش، أن العديد من المناقصات العامة فتحتها القيادة العامة لمدينة سبتة مؤخرا، بهدف التعاقد على تنفيذ أشغال في المنشآت العسكرية بالمدينة، سيما وأن أي تحرك للقوات المسلحة يتعلق بسبتة ومليلية له أهمية خاصة. ويبدو أن التسلح النوعي الذي يقوم به المغرب، وعمله في السنوات الأخيرة على تعزيز قدراته الدفاعية الهادفة إلى تحصين أمنه القومي من منطلق دفاعي وليس هجومي، بات محور اهتمام عسكري إسباني، فبحسب الصحيفة الإسبانية المقربة من دوائر القرار العسكريف "الوجود العسكري الإسباني أو المغربي الكبير أو الصغير على جانبي الحدود يتم النظر إليه من خلال عدسة مكبرة." ولم يفُت المصدر ذاته، الإشارة إلى الصفقات العسكرية التي أبرمها المغرب في السنوات الأخيرة، بحيث ذكّر بأن الرباط استثمرت الكثير من الأموال في الحصول على بعض أحدث أنظمة الأسلحة في السوق لتجهيز القوات البرية والبحرية والجوية من دبابات أبرامز القتالية، والفرقاطات، ومقاتلات إف-16.. وعادت الصحيفة الإسبانية، لتُشير إلى أن الحكومة المغربية، وقعت في الخريف الماضيعلى اتفاقية تعاون عسكري مع الولاياتالمتحدة، والتي أسفرت مؤخرًا عن بدء بروتوكول لبيع الأسلحة الأمريكية للمغرب بحوالي 825 مليون دولار، لافتة إلى أن المملكة ستحصل على أربع طائرات بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper، مع القدرة على حمل ذخائر موجهة بالليزر. وبالعودة إلى خطة الجيش الإسباني الرامية إلى تعزيز موقعه على الحدود البرية مع المغرب، أفاد المصدر ذاته، بأن القيادة العامة لسبتة أطلقت مشروع إنشاء مبنى لموقع محاكاة بميزانية أساسية تبلغ 153.157.58 أورو. وترى القيادة العامة لسبتة أن "تركيب غرفة محاكاة COTS لPizarro II أمر ضروري"، مشيرة إلى أنه حالياً، لا تحتوي الثكنة على مبنى تتوفر فيه الشروط والمساحات اللازمة لتركيب أجهزة محاكاة مدرعات بيزارو، لذلك "من الضروري إنشاء مبنى جديد بطابق واحد فوق الأرض وشبه سرداب، على الأقل بأبعاد دنيا". 22 × 8.5 × 3.5 م، كما أن "الأنظمة التي ستحتوي على الغرفة المذكورة لا يمكنها العمل في الخارج، ويجب وضعها في مكان مغلق." وتنوي قيادة الجيش الاسباني تشييد مبنى جديد، وبالتالي فإن الحل المتفق عليه هو بناء مبنى لإيواء أجهزة المحاكاة لمركبات المشاة/الفرسان القتالية بيزارو: "ويهدف الحل المعتمد لتغطية الحاجة إلى مساحة لإيواء أجهزة المحاكاة إلى توفير مساحة متعددة الأغراض للوحدة تتكامل مع الباقي المباني والأحجام الصناعية للبيئة التي سيتم تنفيذها فيها، ولهذا الغرض تم إنشاء مجلد واحد عبارة عن صحن مفتوح يرتكز على شبه سرداب يستفيد من الفروق الطبيعية في ارتفاع التضاريس في منطقة التنفيذ". وتبرر القيادة العامة لسبتة أن بناء هذا المبنى "سيسمح بتحسين تدريب أطقم هذه المركبات، كما سيخفض تكاليف نقل الأفراد إلى شبه الجزيرة". علاوة على ذلك، يوضج الجيش الاسباني للصحيفة، أن تركيب جهاز المحاكاة هذا لطواقم بيزارو ليس حدثًا معزولًا في سبتة: "في مليلية، تم التخطيط للتركيب أيضًا"، إذ يتمركز فوج الفرسان العاشر "ألكانتارا" في مليلية، والذي يضم أيضًا مركبات بيزارو. وتستعد إسبانيا لتوسيع نطاق القتال الحضري، إذ تمكنت الصحيفة من التحقق من أن قسم الشؤون الاقتصادية التابع للقيادة العامة لسبتة قام مؤخرًا بطرح مناقصة ومنح العديد من العقود المتعلقة بأعمال البناء في ميدان التدريب القتالي في المناطق الحضرية (PCZURB)، والذي يقع في ثكنات سيرالو-ريكارجا.