1. الرئيسية 2. اقتصاد بعد تخصيص المغرب ل 45 مليار دولار لتطوير بنيته التحتية.. وزير النقل الإسباني يحُل بالرباط للبحث عن فرص لشركات بلاده الصحيفة - خولة اجعيفري الأحد 3 مارس 2024 - 13:32 يبدو أن الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، مرفوقا بوزير خارجيته خوسيه مانويل ألباريس إلى المغرب شهر فبراير الماضي، قد عبّدت الطريق لمزيد من الزيارات رفيعة المستوى التي يقودها وزراء الحكومة الإسبانية الجديدة، في إطار حلقة جديدة من التقارب وتعزيز العلاقات وتمتينها على كافة الأصعدة الذي بدأه البلدان منذ مارس 2022 بعد توترات حادة. ومن المرتقب أن يكون وزير النقل والتنقل المستدام الإسباني، أوسكار بوينتي، أول من يفتتح باب الزيارات التي سيقوم بها وزراء ومسؤولين حكوميين إسبان إلى المغرب في الأسابيع المقبلة من أجل تعزيز التنسيق المشترك بشأن عدة ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، في ظل العلاقات المتنامية والقوية بين مدريدوالرباط، عقب توقيع خارطة الطريق بين المملكتين في أبريل 2021 بالرباط، انسجاما مع موقف إسبانيا من ملف الصحراء المغربية، حيث اعتبرت مدريد أن مبادرة الحكم الذاتي أساس لإيجاد حل نهائي لقضية الصحراء. ويحل المسؤول الحكومي الإسباني، في زيارة رسمية بالعاصمة الرباط يومي 4 و5 مارس الجاري للتباحث مع الحكومة المغربية في القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجال النقل والبنية التحتية وللتعرف على المشاريع الاستثمارية الهامة التي سيتم تنفيذها بشراكة بين المملكتين في المستقبل القريب، كما سيغتنم الوزير، زيارته الرسمية الأولى للمغرب، لزيارة المقر المغربي لشركة النقل الطرقي الإسبانية "ألزا"، رائدة النقل العمومي في المغرب. وسيجتمع المسؤول الحكومي الإسباني، يوم الاثنين، مع نظيره المغربي وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، ليناقشا خطة المغرب لتشييد شبكة واسعة من السكك الحديدية الإقليمية والنقل والسكك الحديدية عالية السرعة، وهي مشاريع تدخل فيها إسبانيا كشريك من خلال الشركات المستثمرة. وسيعقد أوسكار بوينتي، أيضا على هامش زيارته للمغرب اجتماعا مع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، لتناول القضايا المتعلقة بالتعاون البحري على مستوى الموانئ بين البلدين ومصالح الشركات الإسبانية في المشاريع المغربية، بغرض تعميق وتعزيز قنوات الاتصال المنتظمة القائمة بين البلدين فيما يتعلق بالبنية التحتية والنقل. وتأتي هذه الزيارة المهمة، بعد أيام معدودة على إعلان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، خلال ندوة صحفية في ختام زيارته إلى الرباط، أن "إسبانيا تعد شريكا مرجعيا للمغرب باستثمارات متوقعة تناهز 45 مليار أورو في أفق 2050"، ما أثار زوبعة إعلامية في بلاده اضطر بسببها وزير النقل والتنقل المستدام الإسباني، أوسكار بوينتي، إلى الخروج بتوضيح يؤكد أن المغرب هو الممول للاستثمارات التي ستُنفّذها الشركات الإسبانية المكلفة بإنجاز هذه المشاريع التي تتسيّد موضوع زيارته إلى المغرب الأسبوع المقبل. وأوضح الوزير الإسباني، بأن سبب زيارة سانشيز إلى المغرب يرجع إلى أن هذا الأخير يخطط لاستثمار 45 مليار أورو في بنياته التحتية، فيما إسبانيا ممثلة في شركاتها ستختار العقود، موردا أن الأمر يتعلق باستثمارات عمومية، في المغرب وسيقوم بها المغرب". وأحال بوينتي في تغريدته، على مقال سبق أن نشرته جريدة "إلباييس" في 3 فبراير 2023، إثر الاجتماع رفيق المستوى الذي جمع الحكومتين الإسبانية والمغربية بالرباط، حيث تحدثت عن مخطط استثماري مغربي بقيمة 45 مليار دولار، ونقلت عن مصادر في حكومة مدريد قولها إن الأمر يتعلق ب"إمكانيات هائلة تظهر ولا يُمكن لإسبانيا تضييعها". وقالت الصحيفة بصريح العبارة "الهدف هو التنافس على جزء من الكعكة البالغة 45 مليار دولار، التي يخطط المغرب لاستثمارها في تطوير وتحديث بنياته التحتية حتى عام 2050، ومن بين القطاعات ذات الأولوية نجد بعض المجالات التي تتصدر فيها الشركات الإسبانية، مثل الصرف الصحي وتحلية المياه والطاقات المتجددة والنقل السككي".