أسفرت غارات جوية استهدفت، الجمعة، شمال غرب سوريا عن سقوط 15 قتيلا على الأقل، بحسب (المرصد السوري لحقوق الإنسان). وذكرت وسائل إعلام دولية، استنادا الى المرصد السوري الموجود مقره في لندن، أن "13 مدنيا قضوا، بينهم أربعة أطفال، جراء قصف روسي على مخيم للنازحين في بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي". وأضافت المصادر ذاتها أن غارات جوية أخرى، نسبها المرصد السوري "للطيران الحربي التابع للنظام السوري ولحليفه الروسي أيضا"، خلفت "مقتل طفلين وتسببت في إصابة 23 شخصا" في قرية الغدفة بريف معرة النعمان وبمدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي. وبحسب أرقام كان عممها المرصد سابقا، تسبب التصعيد على مدى الثلاثة أشهر الماضية في مقتل أكثر من 820 مدنيا، وأزيد من ألف مقاتل من الفصائل، مقابل أكثر من 900 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما تصاعد عدد النازحين الفارين من المعارك الى أكثر من 400 ألف شخص، وفق تقديرات للأمم المتحدة. وكانت محافظة إدلب ومحيطها شهدت بموجب اتفاق روسي تركي حالة هدوء، قبل أن تتعرض، منذ متم أبريل الماضي، لغارات وقصف شبه يومي مرفوق باشتباكات عنيفة تركزت في ريف حماة الشمالي بين قوات النظام والفصائل المقاتلة. وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب، منذ اندلاعه في 2011، في مقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دمارا هائلا في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.