1. الرئيسية 2. المغرب الكبير بعد أن تكفل تبون بمصاريف رحلاتهم.. عنصرية مشجعين جزائريين تتسبب في أزمة مع الكوت ديفوار وسلطاتها تشرع في طردهم الصحيفة من الرباط الخميس 18 يناير 2024 - 15:18 تحولت أبيدجان، أكبر مدن الكوت ديفوار، ومدينة بواكي، التي يحتضن ملعبها منافسات المجموعة الرابعة في كأس أمم إفريقيا، إلى ساحتين للصدامات بين المواطنين الإيفواريين ومجموعة من الجماهير الجزائرية، هذه الأخيرة التي رددت عبارات عنصرية ومسيئة ضد البلد الذي يستقبلها، ما يهدد بتفجير أزمة دبلوماسية، بدأت بوادرها تتضح من خلال الشروع في ترحيل المتورطين. وبعد أن قررت السلطات الجزائرية التكفل ب50 في المائة من نفقات السفر الخاصة ب2000 مشجع، تورط بعضهم في الإساءة إلى دولة الكوت ديفوار، موجهين خطابا عنصريا ومتنمرا لمواطنيها، في إطار محاولاتهم إبراز تفوق بلدهم، كنوع من "البروباغاندا" التي يتم تداورها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي صار يُتداول مُترجَما بين الإيفواريين، ليصل إلى سلطات البلاد. وأكدت وسائل إعلام جزائرية، أن مناصرة معروفة بنشاطها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتدعى صوفيا بلمان، تعرضت للترحيل بعد نشرها فيديو مسيء للكوت ديفوار، مبرزة أنه يوم 15 يناير الجاري، وأمام ملعب السلام في بواكي، تم توقيفها في تمام الساعة الثانية بعد الزوال من طرف فرقة أمنية للتدخل السريع تابعة للجيش الإيفواري. بلمان، المعروف عليها دفاعها المستميت عن النظام الجزائري، جرت إحالتها على الفندق الذي كانت تقيم فيه، حيث رافقها 3 عناصر مسلحين أحدهم بلباس مدني، من أجل حزم حقائبها وتنقيلها إلى مدينة أبيدجان، ومن هنا تم ترحيلها خارج البلاد، وفق ما نشرته صحيفة "الخبر"، التي أوردت أن ذلك أتى بعد دعوات لطردها بسبب الفيديو الذي نشرته. وكانت هذه المشجعة قد نشرت فيديو يتحدث عن ما اعتبرته "التخلف" الذي تعيشه دولة الكوت ديفوار، معتبرة أن أهلها يعيشون في "زمن أبعد من العصر الحجري"، وأضافت أنها تتمنى لو تستطيع أن تنقل الجزائر إلى خارج إفريقيا وأن تضعها بين إسبانيا والبرتغال، مطالبة الجزائريين بإظهار الامتنان للوضع الذي يعيشونه داخل بلدهم. لكن هذا الفيديو لم يكن الوحيد المسيء للإيفواريين، فقد نشر المشجعون الجزائريون فيديوهات أخرى تتحدث بدونية وسخرية عن الظروف المعيشية للإيفواريين، أشهرها فيديو لشبان جزائريين كانوا يقتنون القهوة من طرف سيدة متقدمة في السن تبيع في الشارع، ويقنعونها باللغة الفرنسية أنهم معجبون بقهوتها، بينما يسخرون منها باللهجة الجزائرية. وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد أعلن أنه قرر التكفل بنصف تكاليف السفر الخاصة بالمشجعين المتوجهين إلى الكوت ديفوار لمساندة منتخبهم، وذلك بتعليمات من الرئيس عبد المجيد تبون، وفق ما جاء في بيانه، علما أن المنتخب الجزائري افتتح مشاركته بتعادل مخيب بهدف لمثله ضد أنغولا، على ملعب بواكي الذي سيحتضن مبارتيه الأخريين في الدور الأول ضد بوركينا فاسو وموريتانيا.