خلفت الناشطة الجزائرية صوفيا بلمان، جدلا كبيرا، بعد نشرها مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تسخر فيها من الأوضاع المعيشية بكوت ديفوار التي تقام بها بطولة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم. وقالت بلمان المتواجدة حاليا في كوت ديفوار في إحدى المقاطع المنتشرة، أن الإيفواريين يعيشون في العصر الحجري، عكس بلادها المزدهر والمتواجد على الخريطة بين إسبانيا والبرتغال، حسب زعمها، كما ظهرت في مقطع آخر تتعامل بتكبر وعنصرية مع مواطنين إيفواريين. وإضافة إلى بلمان، قام عدد من المؤثرين الجزائريين بنشر فيديوهات مسيئة للباعة الجائلين وأصحاب محلات البقالة، قبل أن يتم ترجمة هذه الفيديوهات إلى الفرنسية وتداولها على مواقع التواصل. وهو ما دفع بعدد من المواطنين الإيفواريين والأفارقة على حد سواء، إلى الخروج بفيديوهات غاضبة تستنكر هذه الإساءات وتطالب بطرد كل من يسيئ لثقافة وشعب الدول الإفريقية. بالمقابل، أشاد نشطاء إيفواريون بحسن سلوك وتعامل الجماهير المغربية، التي قدمت إلى كوت ديفوار، وتفاعلت بشكل إيجابي مع كرم و طيبة شعبها، كما أشادوا بجمالية البلاد والتنظيم الرائع لهذه البطولة. يذكر أن صوفيا بلمان سبق أن تم توقيفها مؤخرا بغامبيا، بسبب مطاردتها الحكم باكاري غاساما، زاعمة أنها تبحث عن دلائل تورط ذات الحكم في مؤامرة إقصاء المنتخب الجزائري من التأهل لمونديال قطر. كما أدينت في وقت سابق، بالحبس والغرامة، بفرنسا، إضافة إلى منعها من ولوج الملاعب طيلة 3 سنوات.