1. الرئيسية 2. تقارير لقاء بين هاريس والسفير الجزائري في واشنطن.. إدارة بايدن تواصل ضغطها على الجزائر للقبول بالحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية الصحيفة من الرباط الجمعة 5 يناير 2024 - 12:00 أعطت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إشارة جديدة على رغبتها في دفع الجزائر إلى العمل على طي ملف الصحراء نهائيا، إذ بعد أقل من شهر على عودته إلى واشنطن من جولته المغاربية، اجتمع نائب وزير الخارجية الأمريكي المكلف بمنطقة شمال إفريقيا، جوشوا هاريس، اجتمع بالسفير الجزائري لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ووزير الخارجية الأسبق، صبري بوقدوم. ولم يتأخر هاريس كثيرا، بعد موافقة الإدارة الأمريكية على تعيين بوقادوم سفيرا جديدا للجزائر في أكتوبر الماضي، ليعقد الاثنان لقاء بمقر السفارة، والذي أتى بعد رحلته هاريس إلى الجزائر التي التقى خلالها وزير الخارجية أحمد عطاف، شهر دجنبر الماضي، والتي كان حمل خلالها أساسا ملف الصحراء، ليخبر السلطات الجزائرية بأن واشنطن "لا تريد مزيدا من التأخير" في الوصول إلى حل. وجاء في تدوينة للسفارة الجزائرية في واشنطن، أن بوقادوم، بوصفه سفير الجزائر المعين، باشر لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين باستقباله جوشوا هاريس، نائب كاتب الدولة الأمريكي لشمال إفريقيا، وأضافت "كان اللقاء فرصة للتأكيد على أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول عدد من القضايا الجهوية ذات الاهتمام المشترك". وكان هاريس، خلال آخر زيارة له للجزائر، قد عقد لقاء مع وزير خارجيتها أحمد عطاف والأمين العام للوزارة لوناس مقرمان، بتاريخ 8 دجنبر 2023، وعلى إثرها قالت الخارجية الأمريكية إن المشاورات جرت بشأن "الجهود المشتركة لتعزيز السلام والأمن الإقليميين، بما في ذلك تكثيف التعاون لضمان نجاح الأممالمتحدة في العملية السياسية بشأن الصحراء دون مزيد من التأخير". واستعملت الخارجية الأمريكية هذه الصيغة للمرة الثانية، إذ قبل ذلك، وتحديدا يوم 6 دجنبر 2023، أعلن قسم شؤون الشرق الأدنى أن هاريس، وصل إلى الجزائر للشروع في جولة مشاورات معها ثم مع المغرب، حول "تعزيز السلم الإقليمي"، و"تكثيف المسار السياسي" للأمم المتحدة بشأن ملف الصحراء، بهدف "الوصول إلى حل دائم وكريم دون مزيد من التأخير". ويتضح أن إدارة الرئيس الديمقراطي بايدن تريد حسم ملف الصحراء قبل انقضاء ولاية هذا الأخير، والتي ستصل إلى نهايتها مع متم العام الجاري، في ظل تفوق منافسه، الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، في سباق استطلاعات الرأي، وهو الذي كان قد وقع مرسوما رئاسيا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء أواخر دجنبر من سنة 2020. وترى واشنطن أن الحل النهائي لقضية الصحراء يمر عبر مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، إذ بتاريخ 17 دجنبر الماضي أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن "الموقف الواضح والثابت" للولايات المتحدة إزاء قضية الصحراء لم يتغير، مجددة دعم إدارة بايدن للمخطط المغربي باعتباره "جادا وذا مصداقية وواقعيا"، وذلك في بلاغ جرى تعميمه عشية زيارة هاريس، إلى المغرب يومي 17 و18 دجنبر 2023، قادما من الجزائر.