الخارجية الأمريكية تشدد على ضرورة التعاون الجزائري السريع في تحقيق السلام الإقليمي وتلوح للجزائر ب "دون مزيد من التأخير" في حل النزاع المفتعل في جولته الثانية إلى المغرب والجزائر، نقل نائب وزير الخارجية الأمريكي، جوشوا هاريس، رسالة واضحة إلى السلطات الجزائرية بخصوص ملف الصحراء المغربية، وبينما كانت الخطوات الدبلوماسية أقل حدة، جاءت التصريحات الأمريكية صريحة وحادة تجاه تأخير التعاون الجزائري في حل القضية.
وفي إطار المشاورات التي جرت مع وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، والأمين العام للوزارة، لوناس مقرمان، أكدت الخارجية الأمريكية، أن التأخير في التعاون يعيق الجهود المشتركة لتحقيق السلام والأمن الإقليمي، خاصة في سياق تكثيف التعاون لضمان نجاح العملية السياسية حول الصحراء المغربية، داعية إلى عدم مزيد من التأخير. وتعتبر هذه المرة الثانية التي يتم فيها استخدام عبارة "دون مزيد من التأخير"، والتي تشير إلى استياء الإدارة الأمريكية من بطء الجهود الجزائرية في المساعدة على التوصل إلى حل دائم للنزاع حول الصحراء المغربية.
وفيما يتعلق بالموقف من الحكم الذاتي المقترح من قبل المغرب، أكدت الخارجية الأمريكية على جدية وواقعية المخطط المغربي، الذي يقتضي تبني الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، كما أعادت تأكيد دعمها الكامل له، مما يشير إلى تفضيل واضح لهذا الاقتراح كحل للقضية.
وتأتي هذه التطورات في سياق تسارع الأحداث، حيث توضح التصريحات الأمريكية والتحذيرات الواضحة رغبة واشنطن في التحرك بسرعة نحو تحقيق تقدم في قضية الصحراء، وذلك في ظل توجهات وضغوط دبلوماسية متزايدة.