1. الرئيسية 2. تقارير مرور 3 سنوات على طرد البوليساريو من معبر الكركرات.. المغرب يجبر ميليشيات الجبهة الانفصالية على حصر هجماتها بالقرب من الحدود الجزائرية الصحيفة – محمد سعيد أرباط الثلاثاء 14 نونبر 2023 - 17:58 مرت 3 سنوات بالتمام والكمال، على قيام القوات المغربية بطرد عناصر البوليساريو من معبر الكركرات، بعد عقود من التحرش بحركة العبور بالمنطقة، حيث حدث ذلك في 13 نونبر من سنة 2020، ومنذ ذلك التاريخ أصبح المغرب هو المسيطر والمدبر للمعبر الحدودي مع موريتانيا، ولم تنجح ميليشيات البوليساريو في الاقتراب من المنطقة من جديد. وبالرغم من أن قادة البوليساريو والقيادة الجزائرية طالبوا المغرب بالتراجع عن سيطرة المعبر وإعادته إلى تسيير بعثة "المينورسو"، إلا أن المغرب رفض ذلك واعتبر أن ما حدث لا رجعة فيه، وأن المعبر سيبقى تحت سيادة المغرب، بالنظر إلى أنه يقع داخل الأراضي الصحراوية المغربية التي لا يُمكن التخلي عنها تحت أي ظرف. ووفق العديد من المتتبعين لقضية الصحراء، فإن واقعة الكركرات التي نفذتها القوات المغربية صبيحة يوم الجمعة 13 نونبر 2020، تُعتبر بمثابة هزيمة عسكرية ميدانية قاسية لجبهة البوليساريو، التي كان عناصرها يستغلون هذا المعبر لممارسة الضغط على المغرب عن طريق إيقاف حركة العبور التجارية بين المملكة وموريتانيا وباقي بلدان غرب إفريقيا، وبالتالي الإضرار بالاقتصاد المغربي، وهو الشيء الذي توقف بشكل نهائي منذ ذلك التاريخ. وحاولت ميليشيات البوليساريو العودة إلى المنطقة عن طريق الدخول في مواجهات عسكرية مع القوات المغربية في المنطقة، وتنفيذ العديد من الهجمات وعمليات القصف إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، وابتعدت البوليساريو عن منطقة الكركرات بشكل نهائي للسنة الثالثة على التوالي. ووفق العديد من التقارير الميدانية، فإن هجمات البوليساريو ضد القوات المغربية أصبحت مركزة في الجهة الشمالية الشرقية من تراب الصحراء المغربية، وبالضبط في المناطق المقابلة لتندوف بالحدود الجزائرية، بعدما تمكنت القوات المغربية من تحييد خطر الميليشيات في الجزء الجنوبي المحادي للحدود الموريتانية. وتؤكد جبهة البوليساريو بنفسها عبر تقاريرها العسكرية اليومية، أن أغلب عملياتها تقع في المناطق المذكورة، كالفرسية والمحبس إضافة إلى استهداف مدينة السمارة التي تقع غرب منطقتي المحبس وتيفاريتي في هجومين في الفترة الأخيرة، وهو ما يشير إلى أن نفوذ عمليات الجبهة الانفصالية بدأ ينحصر في عموم الصحراء. وساهم استخدام المغرب للطائرات بدون طيار "درون" في إيقاف توغل ميليشيات البوليساريو في عمق الصحراء، وبالتالي بدأت تركز على استهداف المناطق القريبة من الحدود الجزائرية، من أجل سهولة العودة بسرعة إلى المناطق التي تحتمي بها الميليشيات بعيدا عن قذائف الآليات العسكرية المغربية. هذا وفي الوقت الذي حقق المغرب العديد من المكاسب على أرض الميدان، كفرض السيطرة على معبر الكركرات وحصر هجمات البوليساريو في مناطق محددة، فإنه يواصل تحقيق العديد من المكاسب لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، حيث أعلنت العديد من الدول تأييدها لهذا المقترح، على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإسبانيا.