1. الرئيسية 2. غير مصنف بعد دعوته إلى حمل السلاح ضد المغرب لتحرير الصحراء.. جمهور الرجاء يرفع لافتة: "مَانديلا الصغير.. المستعمرة الإفريقية الوحيدة المتبقية هي أورانيا" الصحيفة من الرباط الثلاثاء 17 يناير 2023 - 22:10 "مانديلا الصغير.. المستعمرة الإفريقية الوحيدة المتبقية هي أورانيا". كانت هذه هي الرسالة التي رفعها جمهور الرجاء البيضاوي في مباراة فريقهم، مساء اليوم، ردا على دعوة حفيد زعيم جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا، شيف زوليفوليل، إلى حمل السلاح ضد المغرب من أجل ما وصفه ب"تحرير الصحراء الغربية"، خلال افتتاح كأس أمم إفريقيا للمحليين المقامة بالجزائر، الجمعة الماضي. ولم يتردد جمهور الرجاء المغربي في رفع لافتة كبيرة بمدرجات مركب محمد الخامس للتعليق على تصريحات حفيد نيلسون منديلا الذي طالب بحمل السلاح ضد المملكة المغربية ل"تحرير الصحراء الغربية"، حيث علق جمهور الرجاء على ذلك برفع لافتة كتب عليها: "مانديلا الصغير.. المستعمرة الإفريقية الوحيدة المتبقية هي أورانيا". بلدة أورانيا التي تبعد عن مدينة جوهانسبورغ القلب الاقصتادي بجنوب إفريقيا ب 600 كلم وأورانيا، هي بلدة توجد وسط جنوب إفريقيا، لا يسكنها إلا البيض، بالرغم من ما يقارب من ثلاثة عقود مرت عن نهاية حكم الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا، ورغم ما قيل عن نهاية الفصل العنصري بهذا البلد الغني بثرواته المعدنية. ويعيش في هذه البلدة الذي يحرم تقريبا على السود الإقامة بها، الأفريكان من السكان البيض في جنوب أفريقيا، حيث يعمل سكان أورانيا البالغ عددهم 2500 نسمة، على تحقيق الاكتفاء الذاتي على جميع المستويات لعزل أنفسهم في بلد تتراجع فيه مقومات العيش بنظرهم، كما يحرمون على السود الإقامة في البلدة، بعد كل ما قيل عن انتهاء الميز العنصري في جنوب إفريقيا. وأغلب سكان البلدة التي تعد بمثابة "مستعمرة صغيرة" داخل جنوب إفريقيا، هم من السكان المتحدرون من الهولنديين والفرنسيين، الذين وصلوا إلى طرف إفريقيا في القرن السابع عشر، واستوطنوا البلد الإفريقي، الذي مازال عمليا يعيش ميزا عنصريا كبيرا، بالرغم من أن ذلك العهد قد انتهى نظريا وقانونيا. وتسعى بلدة أورانيا إلى الاستقلالية الذاتية الكاملة في غضون ثلاث سنوات، فيما تغرق البلاد منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما في أزمة طاقة حادة، بين محطات الطاقة القديمة التي تعمل بالفحم والإضرابات والفساد في شركة "إيسكوم" العامة التي تنتج 90 % من الكهرباء في جنوب إفريقيا، مما جعل البلاد تدخل في أزمة اقتصادية واجتماعية، تحولت إلى مظاهر فساد كبيرة بين النخبة السياسية حيث حوكم الرئيس السابق بتهم فساد ويحاكم الرئيس الحالي بنفس التهم.