1. الرئيسية 2. رياضة نيويورك تايمز: المنتخب المغربي في مونديال قطر يُمثل "قومية كروية جديدة" الصحيفة – محمد سعيد أرباط الخميس 8 دجنبر 2022 - 13:34 وقفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عند الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي بتأهله إلى دور ربع نهائي كأس العالم قطر 2022، وأبرزت كيف جاء هذا الانتصار بأقدام مغاربة الخارج، وكيف يُمثل هذا الانجاز "قومية كروية جديدة" بدأت تتشكل بشكل تدريجي. وربطت الصحيفة الأمريكية، ما قام به المنتخب المغربي في هذا المونديال بتحولات بدأت تطرأ على ساحة الكرة العالمية، وبالخصوص توجه اللاعبين من ذوي الأصول الإفريقية نحو تمثيل بلدان آبائهم والتخلي عن تمثيل البلدان الأوروبية التي وُلدوا فيها، بالرغم من استفادة الأخيرة على مدى عقود من مواهب القارة السمراء التي كانت مستعمرة من طرف أوروبا سابقا. وقالت نيويورك تايمز، في هذا السياق، إن المنتخب المغربي أطاح في دور الستة عشر بإسبانيا التي كانت واحد من الدول التي استعمرته سابقا، وجاء إسقاط منتخب "لاروخا" بأقدام اللاعب أشرف حكيمي الذي ازداد في العاصمة الإسبانية مدريد، لأبوين مغربيين، مضيفة بأن هذا الانتصار كان بمثابة "حركة تحرر جديدة في عالم كرة القدم". وأشارت نيوروك تايمز إلى الحزن الذي ظهر على ملامح اللاعب السويسري إيمبولو ذو الأصول الكاميرونية الذي سجل هدفا في مرمى منتخب الكاميرون، ملمحة إلى أن هذا الحزن يشير إلى الوعي الذي بدأ يتشكل لدى اللاعبين الأفارقة في المهجر، وبداية تنامي شعورهم بضرورة تمثيل بلدان الأصلية على حساب البلدان الأوروبية التي ولدوا وترعرعوا فيها. وسبق أن حدث مرارا أن قام لاعبون من أصول إفريقية بالتسبب في هزيمة منتخبات بلدانهم الأصلية، لكن من النادر مشاهدة لاعب أوروبي يلعب في منتخب آخر ويسجل هدفا في مرمى منتخب بلده الأصلي، تقول صحيفة نيويورك تايمز، ولا توجد إلا أمثلة قليلة جدا، من بينها اللاعب الألماني السابق ميروسلاف كلوزه المزداد في بولندا ولعب لمنتخب ألمانيا. وأشارت ذات الصحيفة في هذا السياق، أنه يوجد 130 لاعبا في كأس العالم قطر 2022، لا يُمثلون بلدانهم الأصلية، من بينهم اللاعب الإسباني إنياكي ويليامز ذو الأصول الغانية الذي سقط مع منتخب "لاروخا" يوم الثلاثاء الماضي أمام المنتخب المغربي. هذا، وقالت الصحيفة الأمريكية إن المنتخب المغربي هو المنتخب الوحيد المتبقي في مونديال قطر خارج أوروبا وأمريكا اللاتينية، وهو سادس منتخب فقط خارج هاتين القارتين يصل إلى هذه المرحلة في تاريخ كأس العالم، مشيرة إلى أنه يحقق ذلك بلاعبيين فضلوا اللعب لبلدهم الأصلي بدل المنتخبات الأوروبية، وهو ما يُمكن اعتباره بمثابة "قومية كروية جديدة" تتشكل.