1. الرئيسية 2. تقارير ببيان غامض من وزارة الدفاع.. الجزائر تعلن إلغاء مناورات عسكرية مع الجيش الروسي على الحدود المغربية دون كشف مصيرها الصحيفة – حمزة المتيوي الأربعاء 30 نونبر 2022 - 13:27 بشكل غامض، نفت وزارة الدفاع الجزائرية التي يوجد على رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إجراء أي مناورات مع الجيش الروسي في ولاية بشار على الحدود مع المغرب، على الرغم من أن وسائل الإعلام المقربة من دوائر صنع القرار هناك سبق لها أن أكدت الأمر مرارا، ولم يصدر عن الوزارة أو عن القوات المسلحة أي توضيح بخصوص حقيقة ما جرى وما إذا كان الأمر يتعلق بإلغاء أو تأجيل. واكتفت وزارة الدفاع الجزائرية بإصدار بيان تلاه التلفزيون الرسمي جاء فيه "تناولت وسائل إعلام دولية مؤخرا معلومات مفادها تنفيذ تمرين تكتيكي مشترك جزائري روسي للقوات البرية في مكافحة الإرهاب جنوب البلاد"، وتابع "في هذا الصدد فإن وزارة الدفاع توضح أن هذا التمرين العسكري المشترك كان مبرمجا ضمن نشاطات التعاون مع الجيش الروسي في إطار مكافحة الإرهاب، لكن لم يتم إجراؤه". ووفق وزارة الدفاع، التي يديرها بشكل عملي قائد أركان الجيش السعيد شنقريحة، باعتباره نائبا لوزير الدفاع، فإنه "جميع التمارين العسكرية مع الجانب الروسي أو مع أي شريك آخر يتم الإعلان عنها من قبل الوزارة فقط"، وهو الأمر الذي لم يُرفق بأي توضيح بخصوص دوافع هذا التراجع عن المناورات التي سبق أن أعلنت عنها موسكو تحت اسم "درع الصحراء"، والتي كان يفترض أن تُجرى ما بين 16 و28 نونبر الجاري. وفي أواخر شتنبر الماضي أكد الجيش الجزائري إجراء المناورات في نونبر، حيث أوردت تعمل القيادة العليا للجيش أنها "تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد المجيد تبون، تعمل على قدم وساق لاستكمال التحضيرات الخاصة بالمناورات العسكرية المشتركة بين روسياوالجزائر لمكافحة الإرهاب التي أطلق عليها "درع الصحراء 2022، والمزمع تنظيمها في شهر نوفمبر المقبل بولاية بشار". وعبر صحيفة "الشروق" المقربة من السلطة، شدد الجيش على أن "الجزائر من خلال هذه المناورات العسكرية الجزائرية الروسية، لا تستهدف أي طرف من الأطراف، كما أنها بعيدة عن أي مزايدات أو رسائل كما تدعي بعض الجهات التي تحاول الاصطياد في المياه العكرة لتعطي خلفيات وقراءات هي في الأساس مجرد تخمينات وخزعبلات لا أساس لها من الصحة"، على حد تعبيرها. ولا يُعرف ما إذا كان قرار وقف المناورات صادرا من الجزائر العاصمة أو من موسكو، إلا أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، قالت في شتنبر الماضي، إنها "لا تستهدف أطرافا ثالثة تماما مثل أي مناورة عسكرية تشارك فيها روسيا"، وأضافت أنها "تدريبات على مكافحة الإرهاب وهي نشاط روتيني يعتمد على البرنامج المعتمد لشراكتنا العسكرية مع الجزائر".