عادت السفن الأوروبية وعلى رأسها سفن الصيد الإسبانية، صباح اليوم الإثنين، إلى المياه المغربية لاصطياد الأسماك، بعد مصادقة البرلمان المغربي على اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن إسبانيا حصلت على 92 ترخيصا من مجموع التراخيص التي وافق المغرب على منحها للسفن الأوروبية والتي يبلغ عددها 138 رخصة. ووفق ذات المصدر، فإن الاتفاقية بين المغرب والاتحاد الأوروبي تقرر بموجبها منح المغرب 50 مليون أورو سنويا، في إطار اتفاقية الصيد البحري الجديدة التي تستمر لمدة 4 سنوات. وأضاف ذات المصدر، إن وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسباني لويس بلاناس، أعرب عن ارتياح إسبانيا بعد مصادقة البرلمان المغربي على اتفاقية الصيد البحري الجديدة، نظرا لأهميتها الحيوية لبعض المناطق في إسبانيا كجهة الأندلس وغاليسيا وجزر الكناري. هذا ويرى عدد من المتتبعين لهذا الملف، أن 50 مليون أورو التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للمغرب من أجل اتفاقية الصيد البحري تُعد ضعيفة جدا أمام الاستغلال الكبير للثورة السمكية من طرف سفن الصيد الأوروبية. وتُعتبر إسبانيا من أكثر الدول الأوروبية استفادة من هذه الاتفاقية، نظرا لاعتماد مناطقها الجنوبية على قطاع الصيد البحري في تدعيم الاقتصاد المحلي.