عينت وزارة الخارجية الجزائرية مهام عمار بلاني (يسار الصورة) الذي كانت تصفه بالمبعوث الخاص المكلف بالمغرب العربي وملف الصحراء، بمهمة أخرى في الوزارة نفسها، وذلك قبل أيام من الزيارة المتوقعة للموفد الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى الرباط، محملا بدعوة إلى الملك محمد السادس. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية إن رمطان العمامرة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أشرف اليوم الخميس بالجزائر العاصمة على تنصيب عمار بلاني أمينا عاما جديدا للوزارة، خلفا لرشيد شكيب قايد الذي استدعي لمهام أخرى، دون الكشف عن الشخص الذي حل مكان بلاني أو عن مصير منصبه القديم. وكان بلاني، الذي يحمل صفة سفير، قد عُين قبل عام فقط في منصب المكلف بملف الصحراء، وطيلة هذه الفترة كانت مهمته الوحيدة تقريبا هي الخروج بتصريحات تهاجم المغرب أو تناصر جبهة "البوليساريو" الانفصالية في قضية الصحراء. وعُرف بلاني بتصريحاته المفتقرة للدبلوماسية، وكانت الجزائر تصرف من خلاله مواقفها بخصوص ملف الصحراء تفاديا لصدروها مباشرة عن وزارة الخارجية، حيث تزعم أنها ليست طرفا في ملف الصحراء، وتتجه الخارجية حاليا لإلغاء المنصب بشكل نهائي. ويأتي ذلك في الوقت الذي يُنتظر فيه أن يصل وزير العدل الجزائري، عبد الرشيد الطبي، إلى المغرب خلال الأيام المقبلة مُحملا بدعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الملك محمد السادس، قصد المشاركة في أشغال القمة العربية يومي 1 و2 نونبر 2022. وتسود توقعات بخصوص مشاركة الملك محمد السادس في هذه القمة بشكل شخصي، الأمر الذي يعني إمكانية مجالسته للرئيس الجزائري وطرح كل القضايا الخلافية على طاولة النقاش، علما أن العاهل المغربي توقف عن حضور القمم العربية منذ 2005.