أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، أن الكونغرس الأمريكي "مجلس الشيوخ" قد وافق على تعيين الدبلوماسي بونييت تالورا سفيرا للولايات المتحدةالأمريكية لدى المملكة المغربية، خلفا لدافييد فيشر الذي انتهت ولايته بانتهاء فترة دونالد ترامب العام الماضي. ونشرت الخارجية الأمريكية عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، تغريدة قالت فيها "نهنئ بونييت تالوار على تعيينه من لدن مجلس الشيوخ سفيرنا القادم لدى المملكة المغربية، شراكتنا مع المغرب محورية من أجل تحقيق السلام والأمن والازدهار الإقليميين". وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن في مارس الماضي ترشيحه لبونيت تالوار لمنصب السفير المفوض فوق العادة للولايات المتحدةالأمريكية في المغرب، غير أن الترشيح الذي تقدم به بايدن كان ينتظر المصادقة عليه من طرف مجلس الشيوخ. وتأتي هذه الموافقة على بُعد أسابيع فقط من إعلان الموقع الرسمي للسفارة الأمريكية بالعاصمة المغربية الرباط، عن حلول الدبلوماسية إيمي كترونا لتولي منصب القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدة بالمغرب، بعد انتهاء فترة القائم بالأعمال السابق ديفيد غرين خلال شهر يوليوز الماضي. وتجدر الإشارة في هذا السياق أن تأخر تعيين سفير أمريكي جديد في الرباط، لا يُعد سابقة، حيث تأخر تعيين دافييد فيشر كسفير لإدارة ترامب في المغرب لأكثر من سنتين بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث بعدما غادر دوايت بوش مع بداية 2017 منصبه كسفير، لم يتم تعيين فيشر إلا في أواخر سنة 2019 وحل بالمغرب مع بداية سنة 2020. وبعد هذه الموافقة يُنتظر أن يحل بونيت تالوار بالمملكة المغربية من أجل تولي منصب السفير، وهو الالتحاق الذي يبقى غير محدد التوقيت والتاريخ، في ظل عدم وجود أجندات زمنية واضحة لالتحاق السفراء الأمريكيين مناصبهم بعد الموافقة عليهم من طرف الكونغرس. جدير بالذكر في هذا السياق، أن التحاق السفير الأمريكي السابق، دافييد فيشر، بمنصبه في الرباط، لم يحدث إلا بعد سنتين من توالي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رئاسة البلاد، وبالتالي فإن تأخر التحاق السفراء الأمريكيين بمنصبهم في الرباط لا ينم عن وجود أي مشكلة في العلاقات بين البلدين. وتعيش العلاقات الأمريكية المغربية في السنوات الأخيرة أزهى فتراتها، في ظل الرفع من التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة إلى خطوة واشنطن للاعتراف بمغربية الصحراء، التي أعطت زخما قويا في العلاقات الثنائية أن هذه الخطوة صاحبتها إقدام الرباط على استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تل أبيب.