قال أحمد أبو الغيط، الأمن العام لجامعة الدول العربية، إن الخلاف بين تونس والمغرب على خلفية مؤتمر "تيكاد-8" قد تم تسويته، بعد أن عقد لقاء ثنائي بين وزيري خارجية البلدين، خلال الاجتماع التشاوري. وأكد أبو الغيط في مؤتمر صحافي رفقة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية، أن "الخلاف المغربي التونسي قد تم تسويته"، مشيرا في نفس الوقت أنه قد تم الاتفاق على عقد القمة العربية المرتقبة في الجزائر وستكون في موعدها المقرر مطلع نوفمبر المقبل، مؤكدا أنه لن يتم تأجيل القمة. وتابع الأمين العام للجامعة العربية، إنه ولأول مرة منذ فترة كبيرة يتم عقد عربي بحضور 20 وزيرا، مبينا أنه في السابق كان يحضر 15 وزيرا بحد أقصى فقط، وذلك يمثل تطورا في العلاقات العربية. وكان خلاف ديبلوماسي حاد قد نشأ بين المغرب وتونس بعد استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد لزعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي، على خلفية احتضان تونس لمؤتمر "تيكاد-8" الذي يجمع عادة الدول الإفريقية واليابان لتمويل مشاريع في القارة. وكان المغرب قد قام باستدعاء سفيره في تونس للتشاور، وهو ما أقدمت عليه تونس أيضا، لتدخل العلاقة بين البلدين في خلاف ديبلوماسي وإعلامي حاد. ويبدو أن تونس بيّنت موقفها من قضية الصحراء المغربية بعد كل الغموض الذي رافق مواقفها منذ امتناعها عن التصويت عن القرار الأممي لتمديد بعثة المينورسو شهر أكتوبر من السنة الماضية، تبعه مواقف وتصريحات معادية للمملكة، ليأتي استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم الجبهة الانفصالية الذي فجّر أزمة بين البلدين، يبدو أنها انتهت بلقاء بين الوزيرين دام ساعتين حسب المعطيات القادمة من القاهرة، تم خلاله تجاوز كل الخلافات في انتظار عودة سفيرا البلدين إلى سفارتهمها.