أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، اليوم الأربعاء، بمدينة أروشا التنزانية، عن الانطلاقة الرسمية لبطولة دوري السوبر الإفريقي للأندية "Africa Super League"، وذلك على هامش أشغال الجمعية العمومية ال44 للاتحاد الكروي القاري. وأعلن باتريس موتسيبي، رئيس الCAF، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب حفل الانطلاق الرسمي، أن عدد الأندية المشاركة سيصل إلى 24، وفق التصنيف المعتمد، موزعين على المناطق الجغرافية للقارة، مضيفا "الهدف من تنظيم بطولة السوبر الإفريقي هو الرفع من مستوى ممارسة كرة القدم في القارة، نجاح كرة القدم الإفريقية سيساهم في تطوير اللعبة على الصعيد العالمي". من جانبه، قال السويسري جياني انفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إنه "مشروع تاريخي تمت دراسته من قبل خبراء كرة القدم في العالم كما أنه سينال دعم كبير ويزيد من فخر الأفارقة الذين أتشرف بمساعدتهم على تحسين الممارسة". المسابقة القارية الجديدة، التي ستحمل إسم "دوري السوبر الإفريقي"، وستنظم نسختها الأولى بداية من غشت 2023، من المنتظر تجمع ثلة من أقوى الأندية على مستوى القارة، بغلاف إجمالي من الجوائز يصل إلى أزيد من 100 مليون دولار، على أن يحصل البطل على مكافئة مالية قدرها 11 مليون دولار. هذا ومن المنتظر أن تعمد ال CAF إلى تغيير نظام مسابقاتها للأندية، بداية من موسم 2023/2024، حيث من المرتقب أن تصادق الجمعية العمومية للاتحاد الكروي القاري، على العودة للنظام القديم لمسابقة دوري أبطال إفريقيا، على أن يصبح كأس الكونفدرالية مسابقة تخضع للتقسيم الجغرافي، مؤهلة إلى نهائيات دوري السوبر الإفريقي. هذا ويحق للأندية المصنفة في المراكز السبع الأولى، عن كل منطقة جغرافية في التوزيع الإفريقي، أن تشارك في ال "African Super League"، على ضوء نتائجها المحققة في السنوات الخمس الأخيرة، بشرط ألا يتعدى الحد الأقصى للمشاركة، ثلاث أندية من كل دولة وأربع دول من النطاق الجغرافي كحد أدنى. في سياق مرتبط، من المنتظر أن يشارك المغرب بثلاثة أندية، خلال أولى نسخ مسابقة دوري السوبر الإفريقي، ويتعلق الأمر بكل من الوداد الرياضي والرجاء الرياضي البيضاويين، بالإضافة إلى نهضة بركان، بحكم تصنيف الثلاثي في مراكز متقدمة على مستوى الترتيب الإفريقي. جدير بالذكر أن موتسيبى، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، كان قد أعلن، في يونيو من العام الماضي، بمدينة سلا المغربية، بدء التحرك لتنفيذ مشروع دورى السوبر الإفريقي، كبطولة جديدة تضم كبار أندية القارة السمراء، بعائدات مالية كبيرة تساهم فى إضافة مزيد من التنافسية على البطولات القارية، بجانب تحقيق مزيد من الجذب للمشاهدين فى أفريقيا وحول العالم من ناحية، وزيادة موارد الأندية من ناحية أخرى لمواكبة التطورات الكبيرة فى اللعبة والرياضة بشكل عام. ويأتي هذا المستجد في منظومة كرة القدم الإفريقية، امتدادا للفكرة التي طرحها السويسرى جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى للعبة "فيفا"، معلنا أن الصيغة الجديدة للبطولة من شأنها أنه تحظى برعاية اقتصادية مهمة، ستدر أرباحا على الجهاز الكروي القاري، تحت إشراف إدارة الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، رئيس الCAF، الذي يعتبر أيضا من أهم رجال الأعمال على المستوى القاري، قبل أن يتربع عرش الكرة الإفريقية. بعد إجهاض مشروع مماثل على مستوى القارة الأوروبية، مصادر من داخل أروقة الكرة الإفريقية، كانت قد حذرت كبار الأندية في القارة من الانبطاح لصفقة مرتقبة بين الCAF وال FIFA، سيما وأن الترتيبات كانت على قدم وساق، منذ أشهر، من أجل الخروج ب "بروتوكول" أولي لإطلاق المسابقة الجديدة، بمشاركة الأندية المؤسسة؛ الأهلي المصري، صن دانونز الجنوب إفريقي، مازيمبي الكونغولي والترجي التونسي. الإعلان عن انطلاقة ال "Africa Super League"، زاد من صدقية التساؤلات المطروحة عن مزاعم انفانتينو، وإن كانت إرادته تتجلى في تحويل الكرة الإفريقية إلى حقل تجارب، فيما يرى البعض الآخر أن صديقه وحليفه الجنوب إفريقي موتسيبي، رئيس الCAF الجديد، له دور جوهري في الموضوع، سيما وأن المسؤول السويسري والملياردير موتسيبي، يرتبطان بشبكة علاقات أمريكية قوية، مما قد يرفع من فرص الاستثمار في القاهرة بعد فشل مشروع "السوبر" في مدريد.