حثت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، التي يترأسها عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المغربية خلال الفترة ما بين 2012 و2017، على وقف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل باعتبارها توفر "المناعة" لهذه الأخيرة، وذلك في غمرة عمليتها العسكرية المستمرة منذ الأمس على قطاع غزة، والتي أدت إلى غاية الآن إلى استشهاد 15 فلسطينيا من بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات وإصابة 125 شخصا. وعبر الحزب عن "إدانته الشديدة لهذه الحرب الإجرامية الجديدة التي أعلنها جيش الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني الشقيق"، داعيا المجتمع الدولي "لتحمل مسؤوليته في ردع الاحتلال أمام فظاعة ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم تقتيل وتهجير وفصل عنصري على مرأى ومسمع العالم، وخطورة وعواقب الإجرام الصهيوني على استقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين"، وفق لغة البيان الصادر عقب اجتماع الأمانة العامة يوم أمس الجمعة. وفي إشارة إلى العلاقات الدبلوماسية التي تجمع الرباط بتل أبيب منذ أواخر 2020، قال الحزب إنه يؤكد "الموقف الثابت لحزب العدالة والتنمية، والذي لم ولن يتغير، الداعم للمقاومة الفلسطينية والرافض للتطبيع"، مضيفا أن "التطبيع إنما يشجع الاحتلال الاسرائيلي على المضي في سياسته الإجرامية والعنصرية والتوسعية، ويوفر له الشعور بالمناعة لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني ويعطل حل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". ووجهت الأمانة العامة التحية "للمقاومة الوطنية والشعبية الفلسطينية ولجهودها في المواجهة الباسلة للاحتلال ومواصلة إفشال مخططاته الاستعمارية في فلسطينوالقدس والأقصى"، مضيفة أنها تجدد الدعوة لكل الفصائل الفلسطينية إلى "الوحدة والتعبئة لمواجهة العدو الصهيوني ومخططاته الإجرامية"، حسب ما جاء في البيان الذي يحمل توقيع رئيس الحكومة الأسبق. وكان المغرب وإسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية، قد وقعوا اتفاقا ثلاثيا بالقصر الملكي في الرباط بتاريخ 22 دجنبر 2020، وقعه من الجانب الإسرائيلي مائير بن شبات، مستشار الأمن القومي، ومن الجانب الأمريكي جاريد كوشنير، كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب، أما من الجانب المغربي فوقعه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي كان حينها أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية.