حطت قافلة المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة المغربية بإقليم الدريوش، حيث احتضن مقر عمالة الإقليم صباح يومه الأربعاء 8 يونيو الجاري، أشغال اللقاء التشاوري الإقليمي، المنظم من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، تحت شعار "تعليم ذي جودة للجميع" ضمن مخطط تجويد المدرسة العمومية. وترأس أشغال ذات اللقاء التشاوري، الذي يندرج في إطار مسعى مشترك يهدف إلى جعل المدرسة العمومية أولوية كبرى للدولة وللجماعات الترابية في أفق تجويدها وجعلها رافعة للتنمية المستدامة، عامل عمالة إقليم الدريوش، محمد رشدي، بمعية مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، محمد ديب، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إبراهيم أغوفي. وعرف اللقاء حضور الكاتب العام للعمالة وممثلي عدة أقسام ومصالح بالعمالة، ورؤساء الإدارات الترابية لدوائر وباشويات الإقليم، ورئيس المجلس الإقليمي، ونائبة رئيس مجلس الجهة، ورؤساء ومدراء المصالح اللاممركزة بالإقليم، إلى جانب ممثلي جمعية آباء وأمهات التلاميذ، وممثلي التلميذات والتلاميذ، والفاعلين والمتدخلين في القطاع. وافتتح ذات اللقاء التشاوري بكلمة توجيهية للسيد عامل إقليم الدريوش، أكد من خلالها على ضرورة المساهمة في هذا النقاش الترابي من أجل تعبئة الطاقات وتفعيل مختلف الإرادات وتنسيق جهود مختلف المتدخلين في الشأن التعليمي لتحقيق الحلم الجماعي الإقليمي والجهوي والوطني النبيل بمدرسة عمومية متجددة وذات جودة. ومن جهته أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، على أهمية سلسلة المشاورات الوطنية التي أطلقتها الوزارة من أجل إغناء خارطة الطريق لإصلاح منظومة التربية والتكوين بإعمال الذكاء الجماعي وطرح واقتراح أفكار مبتكرة، فيما قدم المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية للدريوش، عرضا حول مختلف مراحل ومنهجية المشاورات بدءا بالمؤسسات التعليمية والمجموعات البؤرية وصولا إلى اللقاء التشاوري الترابي لهذا اليوم. وبعد الجلسة الافتتاحية توزعت التمثيليات المشاركة والحاضرة على ثلاث ورشات عمل، تم خلالها بسط محاور التشاور من طرف مسير الورشات المتعلقة أساسا بمناقشة دور مدرسة الجودة في التنمية المحلية والترابية وكذا دعم الجماعات الترابية للمدرسة العمومية والالتقائية بين طموح الجماعة الترابية وطموح المدرسة، وفتح المجال بعد ذلك للتدخلات والمناقشات حول مختلف هذه المرتكزات مع التركيز على منهجية الانصات واستنباط الآراء وجمع الأفكار والتوصيات بخصوص مدرسة الغد المنشودة من طرف الجميع. وبعد الانتهاء من أشغال مختلف الورشات عقدت جلسة اختتامية تم خلالها تقديم مخرجات هذا اللقاء الترابي التشاوري عبر تقارير مركزة خاصة بكل ورشة، وتقرير تركيبي إقليمي رفع كل الآراء والأفكار المقترحة كتوصيات للمساهمة في تجويد المدرسة المغربية.