بعد انتهاء اختبارات الباكالوريا بدورتيها و بعد انتهاء المباريات الوطنية لولوج مختلف المعاهد و الكليات و لم يتبق الا الطريق الى الجامعات ، انبثق فصيل وطني يدعى الاتحاد الطلابي لتغيير النظام التعليمي بالمغرب لينظم تظاهرات في يوم واحد امام نيابات التعليم على الساعة الرابعة بعد الزوال ليوم الاثنين 6 غشت، نتيجة ما رآه من حيف يطبع عمليات الانتقاء و الولوج الى هذه المعاهد بطرق تلفها المحسوبية و الزبونية و التزوير و سد اللآفاق امام ابناء الطبقات الفقيرة الشئ الذي يخالف بالدرجة الأولى روح الدستور الذي يجعل المغاربة سواسية امام كل شئ و يحد من تكافؤ الفرص و قتل روح الابداع و خلق نوع من الحقد و الكراهية امام الطبقات الطلابية ، فكيف يعقل ان يتم اختيار المعدلات المرتفعة لارتقاء بعض المعاهد دون مباراة و نحن نعلم اغلب الطرق التي يحصل بها على هذه المعدلات و الوزارة تعطينا احصاءات الغش المضبوطة و تتغافل على الغير مضبوطة و ما كارثة الهواتف النقالة و التقنيات الحديثة المبتكرة التي تفوق احيانا تقنيات المخابرات في ارقى الدول. ان هذه المعدلات التي تأخذها الوزارة كسقف للقبول نقول عنها على حد قول احد المشاركين في التظاهرة تساعد على خلق اجيال من الاطر الفاشلة و الغير مؤهلة نتيجة الطرق الغير المشروعة التي وصلت بها الى هذه المراتب ناهيك عن البيع و الشراء الذي يتم في النقط من طرف بعض الاساتذة ،إن الحاصل على معدل 10 في الباكالوريا من عرق جبينه يمكنه ان ينافس الحاصل على 19 بالتقنيات و الالتواءات و القرابة و الزبونية ، ان اجتياز الامتحانات لولوج هذه المعاهد و المدارس من طرف الجميع تحت شعار واحد عند الامتحان يعز المرء او يهان هو السبيل الوحيد لانصاف الجميع و خلق مبدأ تكافؤ الفرص ليحض كل بنصيبه و لتعاد الهيبة لهذه المؤسسات التي اصبحت ملجأ للنقالين و الغشاشين و اصحاب النفوذ أما المكدون و الفقراء فنصيبهم الجامعات الميؤوس من نظامها التعليمي العقيم. و تجدر الاشارة الى ان تظاهرة طلبة الناظور عرفت سيطرة من طرف بعض شباب 20 فبراير و بعض طلاب الفصيل القاعدي بالكلية المتعددة التخصصات فيما عرفت غيابا حادا لمن يهمهم الامر و هو ما يطرح علامة استفهام ؟ خاصة بعد انسحاب مجموعة من التلاميذ الحاصلين على الباكالوريا 2012 بمجرد انطلاق شعارات تهم الطلبة المعطلين . و يبقى الدخول الجامعي و المدرسي 2012/2013 تحت صفيح ساخن من نار ما لم تتدارك الوزارة تصحيح هذه الوضعية.