التقي رئيس حكومة مليلية ، إدواردو دي كاسترو ، اليوم الاثنين في مدريد بوزير الخارجية ، خوسيه مانويل ألباريس ، ووزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا ، لمناقشة القضايا المتعلقة بإعادة فتح الحدود البرية مع المغرب ، التي تم إغلاقها قبل 26 شهرا، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الإسبانية بمدينة مليلية. ويندرج هذا اللقاء في سياق الترتيبات الجارية بمدينتي مليلية وسبتة لتأمين عودة حركة مرور الأشخاص والبضائع بالمعابر الحدودية.كما يأتي اللقاء بعد المكالمة التي تلقاها رئيس حكومة مليلية من الباريس نفسه في منتصف مارس ، والتي أبلغه فيها شخصياً أن الحكومة الاسبانية اعتبرت أن الأزمة الدبلوماسية والسياسية مع المغرب قد طويت بعد ما قررت إسبانيا تغيير موقفها من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وأعلنت دعمها لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. ورغم أنه لم يتم، بعد رسميا، الإعلان عن تاريخ محدد لإعادة فتح المعابر الحدودية، إلا أن التوقعات تشير إلى إحتمال أن يعاد فتح الحدود في فاتح ماي المقبل. يأتي ذلك، في وقت أعلنت فيه مندوبة الحكومة المحلية لمليلية، صابرينا موح، أن السلطات المحلية تقوم بكل المجهودات اللازمة من أجل ضمان حركة مرور آمنة ومؤطرة بشكل مضبوط ومتحكم فيها خاصة مع اقتراب انطلاق عملية العبور مرحبا. وقالت موح، في حوار مع صحيفة( الفارو دي مليلية) إن عام 2019 ، العام الأخير الذي شهد عملية العبور عبر مليلية ، قبل إغلاق الحدود بسبب انتشار جائحة كوفيد 19 ، عرف تنقل 355.354 مسافرا و 77.093 سيارة عبر مليلية. وأضافت مندوبة الحكومة المحلية أنه بنفس الطريقة ، وبالتنسيق دائمًا مع وزارة الداخلية وكافة المتدخلين ، ستتم تعبئة كل الوسائل اللازمة لإنجاح عملية العبور(مرحبا)، في حال ستتم عبر مليلية. في السياق نفسه، أشارت صابرينا موح، أنه خلال الولاية التشريعية الحالية ، تم بذل جهد كبير على مستوى الميزانية ، من خلال تخصيص ما يقرب من 10 ملايين يورو لتحسين وتحديث منظومة المراقبة بالمعابر الحدودية ، وتنفيذ أنظمة أكثر حداثة وكفاءة مثل كاميرات التعرف على الوجه وكابلات الألياف البصرية ...