مظاهر احتفالات المدينة بقدوم رمضان بتزيين الشوارع، وبتهيئة البيئة الرمضانيّة الإيمانيّة لإضفاء البهجة والسعادة في قلوب ونفوس أبناء المدينة بهذه المناسبة...اما الامر عندنا فصحيح أن الاستعدادات تبدأ هي الاخرى مع نهايات شهر شعبان بل وقبل ذلك ، لكن استعداداتنا واحتفالنا بشهر رمضان نختزله نحن في شكل واحد لا غير .. تفرُّخ محلات الشباكية في المدينة ، واعلانات و بروموهات التفاهة و الحموضة والرداءة و الانحدار والتكرار ، والحركات والمشاهد المستفزة... التي ستعرض على الشاشة ضمن مسلسلات رمضان .. .هذا هو استعدادنا نحن بقدوم رمضان !!! الشوارع في المدينة تبقى على حالها ، بأوساخها ونفاياتها وكل الفوضى التي تميزها عن جارتها .استعداداتنا لهذا الشهر الفضيل هو إغراق المدينة بمزيد من النفايات التي عمت وستعم شوارعها والتي حولتها إلى سلة كبيرة لاستيعاب القمامة المنتشرة في كل مكان،مظاهر مزرية غير احتفالية بالمرة،شوهت شوارع المدينة وأحيائها.كنتُ صغيرا إلى الحد الذي لا يجعلُني أذكر الوقت الذي ارتبط اسم مليلية بقلبي،بقعة تبعد عن مدينتي كيلومترات قليلة فقط، تشبث قلبي بها من ذاك الوقت إلى الحد الذي يجعلني احزن كلما تذكرت ان الولوج اليها اليوم صعب!!.هناك حيث تولد الأحلام وتكبر وتعيش ..وهنا حيث توأد الأحلام وتُقتل قبل انبعاثها من قلوبِ شبابها، والبعض يعاتبني اليوم ، لماذا كثرت تساؤلاتي ويشتد سؤالي حول موعد فتح المعابر الى مليلية !!!