قال الطيب أعيس الخبير والمحلل الاقتصادي، إن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ستكون سلبية على الاقتصاد الوطني، سواء بشكلها المباشر أو غير المباشر. مشيرا إلى أن الأزمة قد تدفع الحكومة إلى اللجوء لخفض مخصصات قطاعي التعليم والصحة لتدارك الخسائر الناجمة عن النزاع. وأوضح الخبير أن المغرب يستورد موادا أساسية من روسيا أو أوكرانيا، وهي الغاز والبترول ومشتقاته من جهة، والقمح وعباد الشمس ومشتقاته من جهة ثانية". وبحسبه، فإن المغرب سيكون صعبا عليه في ظل النزاع العسكري القائم بين روسياوأوكرانيا أن يستورد هذه المواد، وفي حال ما إذا اتجه المغرب نحو استيرادها من دول أخرى كالبرازيل والأرجنتين سيكون لا محالة سعرها مرتفعا، وبالتالي، سيتأثر الاقتصاد الوطني سلبا. وبعدما ذكر بأن صندوق المقاصة يدعم القمح والغاز، فإنه أكد على أن الميزانية العامة للدولة ستضطر إلى تحمل عبء إضافي ما سيؤثر بشكل كبير على الخدمات العمومية التي تقدمها الدولة. وتابع قائلا إن "قطاع الصحة والتعليم قد يكونان من القطاعات المتضررة بشكل كبير، جراء الأعباء الإضافية على الميزانية العامة، وقد تلجأ الحكومة في ظل عجز الميزانية إلى خفض المخصصات المرتبطة بهذين القطاعين لاسيما أن تأثير الأزمة على الصحة والتعليم "سيكون على المدى البعيد وليس القصير".