احتضنت قاعة الأنشطة بثانوية الفيض التأهيلية مديرية الناظور يوم الثلاثاء 01 فبراير2022 ، ندوة علمية في موضوع: "كيف نتعامل مع القرآن الكريم" من تنظيم نادي الفيض للثقافة والفنون ونادي الإبداع الأدبي، وبشراكة مع جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمؤسسة. وقد تم افتتاح هذا النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم بقراءة التلميذة فاطمة الزهراء أمزيل، تلتها كلمة السيد مدير المؤسسة الدكتور عبد المالك أزواغ، الذي رحب بالمؤطرين لهذه الندوة والحضور من الأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ، منوها بالأنشطة التي دأبت المؤسسة على تنظيمها بفضل تظافر جهود العاملين بها وبمشاركة جمعية الآباء، كما اعتبر أن الموضوع المطروح للمدارسة هو أمر مهم، وهو كيف نتعامل مع القرآن الذي ينبغي العمل على ترسيخ قيمه وأحكامه في أذهان الناشئة لتترجم لممارسات عملية في الأسرة والمدرسة والشارع ومع الآخر، لبناء مجتمع حضاري ومتميز. بعد ذلك أخذ الكلمة الأستاذ الدكتور نور الدين أعراب منسق نادي الإبداع الأدبي، الذي رحب بالجميع، وأكد على أهمية موضوع الندوة وراهنيته، فقد تناول في مداخلته: التعامل الأمثل مع القرآن الكريم قراءة وحفظا وتدبرا وعملا. وأشار إلى بعض خصائص القرآن الكريم بأنه المعجزة الكبرى تحدى الله به البشرية قاطبة بأن يأتوا بسورة من مثله ولكن عجزوا عن الإتيان به، وهو كتاب ميسر للفهم والذكر، شامل لجميع نواحي الحياة البشرية، موضحاً أن أثر القرآن في الواقع وفي القلوب يكاد يكون معدوماً، والسبب هو هجر القرآن الكريم، مستدلا بقوله تعالى: " وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا" وجاءت المداخلة الثانية في الموضوع للدكتور محمد لمقدم، مؤطر وخطيب وواعظ مع المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، الذي استهل مداخلته بالحديث عن الأمية العقلية التي نعيشها اليوم مع القرآن، والتي تعني ذهاب العلم على الرغم من التقدم الذي نشهده (وسائل النشر، تقنيات ووسائل التواصل...) واستدل بقوله تعالى: " وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ" والحديث الذي رواه الإمام أحمد، قال: ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئا فقال: وذاك عند ذهاب العلم، قلنا: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن قرأنا القرآن ونقرئه أبناءنا، وأبناؤنا يقرئون أبناءهم؟ فقال: ثكلتك أمك يا بن لبيد، إن كنت لأراك من أفقه رجل في المدينة، أو ليس هذه اليهود والنصارى بأيديهم التوراة والإنجيل و ا ينتفعون مما فيهما بشيء. وبعد ذلك أكد على أن مشكلتنا اليوم في منهج الفهم الموصل إلى التدبر وكسر الأقفال من على العقول والقلوب، لنكون في مستوى القرآن، ومستوى العالم والعصر، ونتخلص من الحال التي استنكرها القرآن: { أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }. وفي ختام هذه الندوة، تم توجه السيد ناظر المؤسسة فهمي أحمروني بكلمة شكر وعرفان لكل من ساهم في انجاح هذا النشاط، وخص بالذكر رئيس جمعية الآباء الأستاذ محمد الحمداوي وقيم المكتبة الأستاذ محمد الهشميوي وتلاميذ المؤسسة.