تفاعل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مع المذكرة المطلبية للمستشار البرلماني وعضو مجلس جماعة الدريوش، بوجمعة أشن، والتي كان الأخير قد أحلها عليه بتاريخ 4 يناير الجاري، وتضمنت العديد من المطالب الاستعجالية التي تهم ساكنة إقليم الدريوش، وفي مقدمتها المستشفى الإقليمي، وواقع القطاع الصحي بالإقليم. وكشفت مصادر جيدة الإطلاع أن رئيس الحكومة تفاعل مع المذكرة المطلبية للبرلماني بوجمعة أشن، مباشرة يعد توصله بها، حيث وجه رسالة استعجالية في الأمر لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، هذا الأخير الذي سيحل خلال أيام بمدينة الدريوش للإشراف على افتتاح المستشفى الإقليمي. وأوضحت المصادر ذاتها، أن البرلماني بوجمعة أشن وعضو مجلس جهة الشرق تلقى اتصالا هاتفيا من فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، مفاده أن رئيس الحكومة طالب وزير الصحة الإسراع في افتتاح المستشفى الإقليمي للدريوش، ومعالجة الاكراهات التي يعيش على وقعها القطاع الصحي بالإقليم. وتجدر الإشارة إلى أن المذكرة المطلبية التي رفعها البرلماني بوجمعة أشن تضمنت المعاناة المتكررة لساكنة إقليم الدريوش بسبب هشاشة وضعف بنية الصحة العمومية، وعدم فتح المستشفى الإقليمي، بالرغم من الوضعية الوبائية التي تجتاح بلادنا وما نتج عنها من فرض حالة الطوارئ الصحية وتقييد حركة المرور. وتضمنت المذكرة، أن الساكنة تعاني من ضعف مهول في الخدمات الصحية المقدمة لها، وذلك في ظل غياب بنيات الاستشفاء، خصوصا المراكز والمستوصفات في العالم القروي والمناطق الجبلية النائية، لا سيما أن مشروع بناء المستشفى الإقليمي قد تم الانتهاء من أشغال بنائه سنة 2018، إلا أنه ظل موصد الأبواب إلى غاية كتابة هذه السطور. مضيفا أن استمرار إغلاق مستشفى الدريوش، يدفع ساكنة الإقليم للتنقل إلى الناظور ووجدة من أجل الاستشفاء، الأمر الذي ساهم في حالة من الاحتقان الاجتماعي ومصدر استياء عارم وسط عموم المواطنين. وخلص ذات المتحدث ضمن تقرير المذكرة المطلبية إلى أن موضوع المستشفى الإقليمي للدريوش، أصبح يشكل القضية الأولى التي ما فتئ يناقشها المجتمع المدني على مستوى الفضاءات العمومية والمنصات الرقمية، باعتبار أن قطاع الصحة من الأولوية الضرورية لدى ساكنة إقليم الدريوش.