ذكرت مصادر صحفية إسبانية، أن حدود سبتة ومليلية المحتلتين، باتت تتعرض ل "ضغوط كبيرة"، جراء ما أسمته، تدفق المهاجرين السريين، الذين يلجون المدينتين، عبر تسلق السياج الفاصل. وأشارت جريدة "أوكي دياريو"، أن وزارة الداخلية الإسبانية، وجهت تعليمات لمندوبَيْها بالثغريْن السليبَيْن، قصد تعزيز الأمن على مستوى السياج الحدودي، تحسبا لأي عمليات اقتحام، خلال ما تبقى من السنة الجارية. وتفترض وزارة الداخلية بإسبانيا، أن ما حدث في ماي الفائت بسبتة كان نتيجة عدم الاهتمام الكافي بالحدود مع المغرب. تمتلك كل من مدينتي سبتة ومليلية محيطا حدوديا يبلغ طولهما حوالي 8.7 و 10 كيلومترات على التوالي، ويتكون من سياج معدني مزدوج على قاعدة خرسانية مسلحة ومجهزة بأنظمة أمنية مختلفة متصلة بمركز قيادة وتحكم. هذه المرافق المحيطة ضرورية للسيطرة على الهجرة غير الشرعية إلى هذه المدن. ذات الجريدة، كشفت عن تحذيرات وجهها خبراء لسلطات مدريد، حول تنامي أزمة الهجرة غير الشرعية في إسبانيا، خلال السنوات القليلة المقبلة، معتمدة في ذلك على ما سجله البلد الإيبيري، خلال هذه السنة، من ارتفاع ملحوظ في عدد الوافدين عليها عبر عمليات للهجرة السرية، وتوقعت أن يرتفع، مستقبلا، الى أكثر من 40 ألف شخص. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد طرحت، خلال وقت سابق من الأسبوع الماضي، مناقصة تتعلق بمشروع صيانة شاملة للحدود الفاصلة بين سبتة ومليلية، والأراضي المغربية، بميزانية إجمالية تقدر ب 720 ألف يورو، مقررة خلال السنتين المقبلتين. وتكشف ملحاحية العقود الحكومية لتعزيز الحدود، عن عزمها وضع الوسائل اللازمة لتجنب هجوم مماثل لما حدث في سبتة، مثل وجود الجيش في سبتة لمساعدة الحرس المدني والشرطة، لإعادة آلاف الأشخاص إلى المغرب في غضون ساعات. متابعة