في الوقت الذي يكتم فيه كل من المغرب وإسرائيل على تفاصيل الاتفاقية "التاريخية" التي وقعاها، خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للرباط، يومي 24 و25 نونبر الجاري، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية (حكومية أو خاصة وذات اطلاع واسع)، النقاب عن تفاصيل صفقة السلاح التي تمت بين البلدين. وتحت عنوان: "هذه هي الأسلحة التي سيحصل عليها المغرب من إسرائيل"، ذكر موقع "إسرائيل 24′′، أن صفقة بيع الأسلحة الإسرائيلية للمغرب، التي كلفت مئات الملايين من الدولارات، ستشمل شراء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "باراك 8′′، وطائرات بدون طيار، وأنظمة مضادة للصواريخ، إضافة إلى نقل تكنولوجيا لتطوير وتصنيع أنواع محددة من المسيرات محليا، وتحديث بعض طائراته المقاتلة بتقنيات إسرائيلية، مع دراسة إمكانية تطوير "مقاتلات F5". وكشف الموقع أن إسرائيل رفضت في السابق الاستجابة للمطالب المغربية ببيع أسلحة متطورة، لكن مع دفء العلاقات وتعزيز التعاون بين البلدين، بات كل شيء ممكنا. كما أشار إلى أن أهم ما طلبه الجانب المغربي، كان نظام الدفاع الجوي "Lightning 8′′، الذي يتم تثبيته عادة على السفن، والذي يأتي أيضا بنسخة أرضية. من جهة أخرى، نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول في وزارة الدفاع، أن ما توصل له غانتس، خاصة في مجال التعاون الأمني والعسكري، أهم بكثير من مسألة "بيع السلاح"، وهو تعزيز علاقات إسرائيل بالمنطقة، وبناء علاقة طويلة الأمد ستكون بمثابة حجر الأساس للأمن الإسرائيلي. وتابع: "بموجب مذكرة التفاهم الموقعة، يمكن لوزارتي الدفاع والجيش في البلدين التحدث بسهولة أكبر مع بعضهما وتبادل المعلومات، بينما في الماضي، كان هذا الاتصال يتم فقط من خلال أجهزة المخابرات الخاصة بكل منهما". من جهتها، نقلت "القناة 12" عن مسؤول عسكري إسرائيلي رافق وزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب، لم تسمه، قوله: "جميع كبار المسؤولين الأمنيين المغاربة اجتمعوا مع غانتس، وهذا يعني الكثير. سنساعدهم في كل ما يحتاجون إليه".