الشرادي محمد – التصوير: الحموشي محمد. في إحترام تام للتدابير الاحترازية التي تستلزمها تطورات الوضعية الصحية المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)،نظمت سفارة المملكة المغربية ببلجيكا و الذوقية الكبرى للوكسمبورغ و جمعية أصدقاء المغرب ،بقاعة Cercle Royal Gaulois وسط العاصمة البلجيكية بروكسل ، مائدة مستديرة شارك فيها الخبير الدستوري ببلجيكا السيد فرانسوا ديلبيري ،الخبير السياسي بالمغرب السيد مصطفى السحيمي ،و الإعلامية المتألقة ببلجيكا السيدة حكيمة دارموش التي قامت بتنشيط و تسيير فقرات هاته المائدة المستديرة. سفير المملكة المغربية ببلجيكا و الذوقية الكبرى للوكسمبورغ، السيد محمد عامر،أشار في كلمته الافتتاحية ، إلى أن هذا اللقاء هو جزء من سلسلة اللقاءات التي أطلقتها سفارة المملكة المغربية منذ مدة،لتنوير الرأي العام بالتطورات التي تشهدها المملكة المغربية في مجموعة من المجالات ،و لإثراء النقاش حول مجموعة من المواضيع. الخبير الدستوري البلجيكي السيد فرانسوا ديلبيري رئيس جمعية أصدقاء المغرب ، نوه بالسير السلس للاستحقاقات الانتخابية بالمملكة المغربية (التشريعية والبلدية والجهوية) التي أرست قواعد و أسس التناوب الديمقراطي في المغرب،في انسجام تام مع أحكام الدستور المغربي. السيد فرانسوا ديلبيري ، دعا الاتحاد الأوروبي إلى زيادة تعزيز شراكته مع المملكة المغربية ، التي تعمل على ترسيخ مكانتها كواجهة بين أوروبا وأفريقيا، باعتبارها قطب التنمية في إفريقيا وأرض السلام والاستقرار في قارة تواجه العديد من الصعوبات و التحديات. الخبير السياسي السيد مصطفى السحيمي ،أشار إلى زيادة نسبة المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية الاخيرة مقارنة مع استحقاقات سنة 2016 ، مشيرًا إلى أن نسبة المشاركة المرتفعة (50.35٪ على المستوى الوطني) تبرهن على النجاح الكبير الذي عرفته الانتخابات. السيد السحيمي مصطفى ،سلط الضوء على توسيع نطاق المناقشات في المغرب ، لا سيما تحت تأثير التكنولوجيا الرقمية ،مشيرا إلى أن الانتخابات مكنت أيضًا من تجديد المهارات ، وتميزت بتمثيل نسائي قوي نابع من الرغبة في تمكين المرأة بشكل أكبر من إدارة الشأن العام،بعد مسيرة طويلة لصالح النهوض بالمرأة المغربية التي حققت طفرة كبيرة في مجموعة من الميادين. وبخصوص آفاق التعاون بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي ، أشار السيد السحيمي ، إلى أن المملكة المغربية تسعى لتعزيز شراكاتها الدولية ، ولديها سياسة خارجية ناجحة ، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس،و تتميز بالنموذج الديني المعتدل ،الذي يستمد مشروعيته من مؤسسة إمارة المؤمنين ،التي تشكل حصنا منيعا وصمام أمان للمجتمع المغربي. بعد ذلك تم فتح المجال لبعض مداخلات الحاضرين ،التي أكدت على ضرورة أن تأخذ أوروبا بعين الاعتبار التطور الكبير الذي يعرفه المغرب ، و إتخاذ مواقف واضحة ،من بعض القضايا ،كقضية الصحراء المغربية ،خصوصًا بعد الاعتراف الرسمي لمجموعة من الدول الكبرى بمغربية الصحراء ،على رأسها الولاياتالمتحدة الاميركية. مداخلات الحاضرين ،ركزت كذلك على العلاقات مع الجزائر ، ومستقبل المغرب العربي في السياق الحالي،حيث يرفض هذا البلد اليد الممدودة للمغرب ، خصوصا بعد الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتربعه على عرش اسلافه الميامين ، حيث وجه رسالة واضحة المعالم إلى الجزائر ، للعمل على حل الخلافات البينية والإسراع بالعمل سويا، دون شروط، من أجل بناء علاقات ثنائية، أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار. ا