سطع نجم عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في حكومة عزيز أخنوش، داخل المغرب في محطتين أساسيتين: الأولى عندما صار رئيسا لجامعة القاضي عياض لولايتين متتاليتين، استطاع خلالهما بناء مدينة الابتكار، وبناء أكبر جامعة في إفريقيا بمدينة تامنصورت، ثم تأسيسه لمنصة "موك" التي استطاع من خلالها الطلبة تتبع دروس أساتذتهم عبر الهواتف ومن المنازل. المناسبة الثانية التي كان للميراوي الذي رأى النور بمدينة الفقيه بنصالح في 13 يناير 1962 دور فيها، هي اللجنة الملكية للنموذج التنموي. فلمسته على مستوى بناء تصور للتعليم العالي بمقاربات أنكلوسكسونية وفرونكفونية جعلت تصور بناء مشروع تنموي تحضر فيه الجامعة المغربية، يتغير ويأخذ منحى مواكب للتحولات التي يعرفها العالم، على اعتبار أن الرئيس السابق للقاضي عياض يجيد أكثر من ثلاث لغات ومطلع على عشرات التجارب العالمية الرائدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. عين الميراوي مديرا للمعهد الوطني للعلوم التطبيقية INSA برين الفرنسية لولاية من خمس سنوات، وهو يتولى في الوقت نفسة رئاسة الوكالة الجامعية الفرونكفونية، فضلا عن عضويته للمجلس الأعلى للتعليم والتكوين والبحث العلمي. حصل الميراوي على الدكتوراه في التقنيات الإلكترونية من جامعة "بيزانسوان" وعلى دبلوم الدراسات المعمقة في الهندسة الإلكترونية والمعلوماتية الصناعية من جامعة "مولهاوس "بفرنسا، واشتغل أستاذا محاضرا بجامعات "ديجون" و"بيزانسون". شغل عبد اللطيف الميراوي منصب أستاذ بجامعة التكنولوجيا لبلفور مونبليار- فرنسا... كما حصل، على ألقاب عديدة منها لقب دكتوراه فخرية من طرف رئيس جامعة العلوم الزراعية والطب البيطري في بوخاريست برومانيا. ويعد هذا اللقب الفخري الذي حصل عليه رئيس جامعة القاضي عياض سابقا، من أرقى الجوائز وأرفع الأوسمة والتكريمات، التي تسلمها جامعة العلوم الزراعية والطب البيطري في بوخاريست للشخصيات المرموقة ذات مسار حافل بالإنجازات، التي قدمت مساهمات في مجال خبرتها وأثرت في محيطيها العلمي والجامعي. ويعتبر الميراوي أحد قدماء تلامذة ثانوية الكندي بالفقيه بنصالح. وسبق أن كرم قبل أكثر من سنتين بمدينته ضمن كفاءات قدماء تلامذة الكندي، في حفل أشرف على تنظيمه نخبة من قدماء التلاميذ داخل المعرب وخارجه.