ساهم تأخير الدخول المدرسي الحالي إلى بداية شهر أكتوبر المقبل في بث مخاوف آباء وأولياء أمور تلاميذ مستوى الباكالوريا الراغبين في متابعة دراستهم العليا بالخارج، نتيجة تحديد مواعيد متأخرة لإجراء الامتحانات الإشهادية الخاصة بهذا المستوى. وقررت التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إجراء اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد للبكالوريا – 2022 من 20 إلى 22 يونيو 2022، بالنسبة إلى القطب العلمي والتقني والمهني. أما فيما يخص قطب الآداب والتعليم الأصيل، فستجرى الامتحانات من 23 إلى 24 يونيو 2022؛ بينما تم تحديد تواريخ 15 و16 و18 و19 يوليوز 2022، لإجراء امتحانات الدورة الاستدراكية. وقال حسن أعبو، رئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، إن تأخير مواعيد امتحانات الباكالوريا للسنة الدراسية الحالية قد يؤثر بعض الشيء على التلاميذ الراغبين في التسجيل في الجامعات الأجنبية بالخارج. وأوضح رئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، في تصريح أن هذا التأثير لن يكون بالحدة التي يتصورها البعض، خاصة أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تحرص على الأخذ بعين الاعتبار مصلحة التلاميذ ومستقبلهم الجامعي. وأكد عبد المالك عبابو، نائب رئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، أنه جرت العادة إجراء امتحانات الباكالوريا في بداية شهر يونيو من كل سنة؛ لكن هذا العام تم اختيار إجرائها مع بداية الثلث الأخير من الشهر نفسه، وهذا ما يعني أن النتائج ستتأخر بدورها لمدة إضافية والتي سيعلن عنها في يوليوز دون الحديث عن الدورة الاستدراكية، وهو ما سيؤثر على المستقبل الجامعي للتلاميذ. وأضاف عبابو في تصريح "تأخير امتحان الباكالوريا من شأنه أن يفوت فرص حقيقية على التلاميذ المغاربة للالتحاق بالجامعات الأجنبية، هذه الأخيرة لا يمكنها انتظار إجراء امتحانات الباكالوريا ودورتها الاستدراكية في المغرب؛ وهو ما يعني أن الوزارة الوصية يجب عليها أن تراجع هذا القرار، لما فيه مصلحة التلميذ والبلاد وضمان تحصيل بيداغوجي أفضل بعيدا عن سياسة تأجيل الامتحانات".