خلال السنة الماضية تم توجيه أصابع الاتهام لعبدالنبي بيوي ومجلسه بكونه يركز على تنزيل المشاريع التنموية بعمالة وجدة أنجاد وإقصاء باقي الأقاليم، خاصة إقليميالناظور والدريوش. ويبدو أن الأمر سوف يتكرر، وهذا ما يظهر على الأقل من خلال تشكيلة المكتب المسير للمجلس، والذي تسيطر عليه أسماء من وجدة، مع غياب معظم أقاليم الجهة. فالرئيس بيوي ينتمي لوجدة، وكذلك نائبه الأول، عمر احجيرة، وأيضا النائب الثالث، محمد بوعرورو، ينتمي لوجدة، بالإضافة إلى النائب الرابع، علاء الدين بركاوي المنتمي لوجدة. ولم تكن للناظور تمثيلية داخل مجلس الجهة، باستثناء صلاح العبوضي، فيما غاب إقليم الدريوش نهائيا عن تشكيلة المكتب. وهو ما يمكن اعتباره غيابا لصوت هذا الإقليم. ووَجَّهَ فاعلون أصابع الاتهام لحزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة لكونهما لم يحرصا على تمثيلية عادلة تُنصف إقليمالناظور، باستثناء حزب التجمع الوطني للأحرار الذي فرض اسم صالح العبوضي نائبا ثانيا للرئيس. كما فرض الاحرار أسماء ناظورية لرئاسة كل الغرف المهنية الثلاث بالجهة. وكان تحالف قد تم إبرام بين أحزاب البام والاستقلال والتجمع يقضي بتشكيل مكتب المجلس من الأحزاب الثلاثة، فيما تغيب أحزاب أخرى ممثلة داخل المجلس، مثل الاتحاد والتقدم والاشتراكية. لكن التحالف ارتكز على توزيع المناصب بين الثلاثي المذكور دون مراعاة تمثيلية الأقاليم.