الحشيش في المرتبة الثالثة عالميا بعد صناعة السلاح والدواء ويتفوق على تجارة النفط. حتى سنة 2008، كانت كتامة تتصدر هذه التجارة عالميا إلى حين قيام أفغانستان بالزيادة في مساحة زراعة نبات الحشيش التي تنتشر في نطاق واسع في نصف أقاليمها. وتنتج أفغانستان ما يناهز 145 كيلوغرام للهكتار الواحد ما جعلها تتصدر قائمة الدول المصدرة له متفوقة على المغرب، أي بكمية تقدر ب 1500 إلى 3500 طن سنويا. وبالنسبة للمغرب الذي يحتل المرتبة الثانية بعد كابول، فينتج حوالي 40 كيلوغرام من الحشيش للهكتار الواحد حسب التقارير العالمية في انتاج هذا المخدر، أي بكمية تقدر بنحو 1000 طن سنويا، وبالتالي فإن المغرب ينتج نسبة 40% من الحشيش المنتج في العالم. وتعتبر ” كتامة” المورد الرئيسي لأوروبا من الحشيش بنسبة 80% خاصة لإسبانيا وإيطاليا التي تصدر لهما ما يعادل 800 طن سنويا. وبخصوص السوق الداخلية للمغرب فإنها تروج نسبة 20% من الكمية المنتجة من طرف تجار المخدرات، وحسب ذات التقارير فإن نسبة 27% من الأراضي النافعة المخصصة لزراعة الحشيش تقع في شمال المملكة. وتدر تجارة هذا المخدر من 12 إلى 13 مليار دولار سنويا، أي أنها تعادل مرتين مداخيل الدولة من السياح، فيما تحجز السلطات المغربية سنويا ما يزيد عن 100 طن من الحشيش موجهة للتهريب. وفي تقرير عن نسبة المدخنين للحشيش مقارنة مع المخدرات الأخرى في العالم العربي، فقد احتل اللبنانيون المرتبة الأولى بنسبة 6.4% وخلفهم المصريون بنسبة 6.2% ثم الجزائريون بنسبة 5.7% وفي المرتبة الرابعة المغاربة بنسبة 4.2%.