على بعد أيام تفصلنا من الإعلان الرسمي على إطلاقها، بعد وضع أخر اللمسات النهائية المتمثلة في التجهيزات الخاصة بالطريق المدارية الرابطة بين مدينتي الناظور وبني انصار والطريق الساحلية، وكذا ميناء الناظور غرب المتوسط، والذي انطلقت الأشغال بها آواخر شهر يناير منذ سنتين، على طول 14 كلمتر، بحيث رصدت له اعتمادات مالية كبرى، من خلال إبرام مجموعة من الاتفاقيات مع مجموعة من القطاعات، بلغت 226 مليون درهم. وخلافا عن حديث المتخصصين حول أمور تتعلق بكل ما هو له صلة بالجانب المتعلق بالشق المالي وما هو تقني، كثرت في الأيام الأخيرة خصوصا خلال شهر رمضان تعاليق المواطنون الناظوريون الذين زاروا المحور الطرقي الجديد، إذ أجمع كل من قام بجولة انطلاقا من مدخل الطريق بمنطقة غاسي بالطريق الرئيسية الرابطة بين الناظور وبني أنصار، على أنه إضافة نوعية مهمة للبنية التحتية لإقليمالناظور، ناهيك عن المناظر البانورامية الرائعة الطبيعية التي تتميز بها المنطقة منذ القدم. الطريق المدارية الجديدة بالإضافة إلى كونها متنفس للشاحنات والسيارات خلال أوقات تعيش الناظور على غرار بعض الجماعات الأخرى حركة سير كبيرة خصوصا في فصل الصيف، فهو لوحة بانورامية رسمتها مناظر طبيعية خلابة تمتاز بها ال 14 كيلومتر بين بني انصار والطريق الساحلية الناظور-الحسيمة، سيستفيد خيراتها، سواء المواطنون المحليون أو الزوار. ويأتي هذا المشروع في إطار المخطط الطرقي شامل لتأهيل البنية التحتية لإقليمالناظور، وتم تمويله في إطار شراكة أشرف على إخراجها عامل إقليمالناظور علي خليل، حيث ساهمت وزارة التجهيز والنقل بمبلغ 80 مليون درهم، ومجلس جهة الشرق ب 40 مليون درهم، ومديرة الجماعات المحلية بمبلغ 31 مليون درهم، الوكالة الوطنية للموانئ ب 30 مليون درهم، ووكالة تنمية أقاليم الشرق ب 25 مليون درهم، ووكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا ب 20 مليون درهم. وقامت المديرية الإقليمية للتجهيز بالناظور بإبرام الصفقات المتعلقة بالطريق، فيما قام مجلس الجهة بتحويل المبالغ الضرورية لتمويل عملية نزع ملكية الأراضي وإبرام الصفقات الضرورية لتحويل الشبكات.، كما قامت وكالة مارتشيكا بتمويل الدرسات وتوفير الإعتمادات في إطار مساهمتها لنزع ملكية الأراضي الواقعة داخل نفوذها.